احتجت الجامعة المغربية لكرة القدم رسميا لدى الاتحاد الإفريقي بخصوص عدم تتمة عزف النشيد الوطني المغربي في المباراة التي جمعت المنتخب المحلي بنظيره الجزائري أول أمس السبت بملعب القليعة(70 كلم غرب الجزائر العاصمة) في إطار تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستحتضنها الكوت ديفوار السنة المقبلة. وأوضح مصدر مسؤول من جامعة الكرة في اتصال أجرته معه «المساء» أن الأخيرة كاتبت الاتحاد الإفريقي، معتبرة أن في عدم تتمة عزف النشيد الوطني استفزازا لمشاعر المغاربة، كما تم إجراء اتصال هاتفي مع عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي. وينتظر بحسب المصدر ذاته أن تعاقب اللجنة التأديبية التابعة للكاف، الاتحاد الجزائري من خلال غرامة مالية، مشيرا إلى أن الكاف ستدرج عدم تتمة عزف النشيد الوطني في إطار سوء التنظيم. واضطر لاعبو المنتخب المحلي إلى إكمال النشيد الوطني رغم عدم تتمة عزفه من طرف المنظمين الجزائريين. في سياق متصل، قال سعيد بلخياط عضو جامعة كرة القدم ل«المساء» إن عدم تتمة عزف النشيد الوطني كان استفزازا مقصودا من طرف المسؤولين الجزائريين، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري بدا أكثر نضجا ووعيا من مسؤولي بلاده وهو يشجع المنتخب الوطني خلال المباراة، ويثني على أداء اللاعبين المغاربة الذين تمكنوا من العودة بتعادل إيجابي سيقوي من حظوظهم للتأهل إلى الدور الموالي عندما يخوضون مباراة الإياب. وكان عدم تتمة عزف النشيد الوطني دفع وزارة الخارجية المغربية إلى إصدار بلاغ أكدت من خلاله أن «السلطات المغربية طالبت عبر القنوات الديبلوماسية من نظيرتها الجزائرية تقديم التوضيحات اللازمة بخصوص هذا العمل» مبرزة أنه «يمس بمشاعر الشعب المغربي وبالرموز الأساسية للأمة التي لا يتحمل فيها الشعب الجزائري الشقيق وتحديدا الجمهور في الملعب أية مسؤولية». ولم يتسن ل«المساء» الاتصال بعبد الحميد الصويري رئيس الوفد المغربي إلى الجزائر لمعرفة الإجراءات التي أقدم عليها بعد عدم تتمة عزف النشيد الوطني. وكانت مباراة المنتخبين انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وكان المنتخب الجزائري سباقا إلى التهديف عن طريق للاعبه محمد سكار في الدقيقة الخامسة، فيما عادل المنتخب الوطني النتيجة في الدقيقة 34 بواسطة المدافع مراد عيني. وكان بإمكان المنتخب الوطني أن يخرج متفوقا في المباراة، لو استغل لاعبوه الفرص السانحة التي أتيحت لهم، سيما جواد وادوش الذي أفلت مجموعة من الفرص، وكذلك لو منح الحكم المالي ضربة جزاء واضحة للمهاجم يوسف القديوي. وستجرى مباراة الإياب يوم 17 ماي الجاري بملعب العبدي بالجديدة، ويكفي المنتخب الوطني تحقيق التعادل السلبي أو الفوز بهدف لصفر ليحقق التأهل إلى الدور الموالي لمواجهة المنتخب الليبي الذي أقصى تونس.