تؤثر السمنة المفرطة بصورة سلبية على القدرة الجسدية، وقد تحول دون قدرة الزوجين على تحقيق الإشباع في علاقتهما الزوجية الحميمة، خصوصاً إذا كان كلاهما يعاني منها. فما هو أثر السمنة على تلك العلاقة؟. ولنفهم ذلك جيدا يؤكد خبراء الصحة أن السمنة تسبّب التهابات فطرية وانبعاث روائح كريهة من الجلد، وتلوّثاً في المناطق التناسلية ما يؤدي إلى تسلّخات والتهابات، وكلها عوامل تؤثر على أداء العلاقة الخاصة، وقد تكون من أسباب فقدان الرغبة فيها. ومعلوم أن السمنة قد تشكّل عائقاً لدى كلّ من المرأة والرجل أثناء الممارسة الحميمة، ما يؤدي إلى اتباع نمط ثابت فيها أو عزوف أحد الطرفين أو كليهما عن هذه الممارسة الحياتية، نظراً للإرهاق المبكر الذي يصاحب من يعاني منها، وهذا الأخير يدفع إلى توقف الممارسة أثناء أدائها. ومن المعروف أن السمنة مسؤولة عن بعض الأمراض النفسية التي تشمل الاكتئاب وفقدان الثقة والإحساس بعدم الجاذبية والضعف، وللجانب النفسي دور في أداء العلاقة الحميمة، وقد يعزف الكثيرون عن الزواج والإنجاب نظراً لهذه المشكلة. كما أن السمنة المفرطة قد تحول دون الإنجاب، وهنا يجب أن نميز بين نوعين من السمنة: السمنة العادية التي يرجع سببها إلى تناول كميات كبيرة من الطعام تزيد عن حاجة الجسم، مع القيام بمجهود أقل من اللازم لاستهلاك الطاقة الزائدة الموجودة في الطعام. وهناك السمنة الناتجة من خلل في هرمونات الجسم التي تقوم بإفرازها الغدد الصماء. وتصاحب هذا النوع من السمنة اضطرابات مختلفة في القدرات الغريزية نتيجة ضمور الأعضاء التناسلية في بعض الحالات. ويؤثر النوع الأول من السمنة على القدرة الجنسية بطريقة غير مباشرة، فقد يصاب السمين بداء السكري ما يؤدي إلى العجز الجنسي. وفي حالات متقدّمة قد يصاب الزوج بالعقم لعدم حدوث الذروة بسبب ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة. وتشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يعانون من البدانة المفرطة تقلّ لديهم نسبة هرمون الذكورة، بينما تزيد لديهم نسبة هرمون الأنوثة، ويحدث العكس لدى النساء.