- ما هي مبررات سحب المنتوجات المحتوية على زيوت نوار الشمس؟ < أصدرت الهيئة الأوربية إنذارا يتعلق بكميات ملوثة من زيت نوار الشمس مستوردة من أوكرانيا والتي همت خمس دول أعضاء في المجموعة الأوربية وهي إسبانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدةوفرنسا، هذه الأخيرة التي يستورد منها المغرب كميات مهمة. لذلك قررنا بتنسيق مع السلطات المختصة بالمراقبة أن ننهج نفس ما قامت به اللجنة الأوربية بإصدار بلاغ إنذاري والإسراع بمراقبة إضافية للكمية الموزعة من هذه الزيوت. ويتعلق هذا التلوث بوجود آثار زيت معدنية في الزيوت المستوردة من أوكرانيا، مما جعلها غير مطابقة لمواصفات الجودة المتعارف عليها عالميا، لكنها تبقى غير مضرة بصحة المستهلك. أوكرانيا تحاول اليوم شرح موقفها للعالم، في الوقت الذي اتخذت فيه جميع الدول التدابير الوقائية اللازمة لحماية صحة المستهلك، ومن بينها المغرب، علما أن إسبانيا قامت يوم السبت برفع التحذير، بعد أن راقبت جميع الكميات الموزعة بالسوق. - ما هو حجم الكميات المستوردة الملوثة؟ < ما استورده الصناعيون من الزيوت الملوثة بالزيوت المعدنية لا يتعدى الألف طن، في الوقت الذي يستهلك فيه المغاربة ما يناهز 36 ألف طن من الزيوت في الشهر الواحد، وأريد أن أكرر بأن التحذير لا يرتبط بما هو صحي، لأنه ليس هناك أي تأثير بأي شكل من الأشكال على صحة المواطنين، بل هو مرتبط بالحرص على احترام مواصفات جودة الزيوت. وأشير أيضا إلى أن الإنذار الذي أصدرناه في المغرب لم تصدره بعض الدول المستوردة. - هل هناك مصادر أخرى للاستيراد لتفادي مثل هذه المشاكل؟ < لا يمكن أن نقول إن الخطر قد يصل إلى نسبة صفر في المائة، لأن هذا ليس ممكنا. نحن نتعامل مع دول لا يمكن أن نشكك في منتوجاتها، فمثلا الزيوت نستوردها من فرنسا، ولو كان الأمر يتعلق بدولة أخرى، ما كنت أعتقد أنها ستعلن عن التحذير بعد حدوث هذا المشكل، لذلك فالأمر يتعلق بشركات عالمية وسمعتها معروفة في الأسواق الدولية. الخطر يأتي من المنتوجات المهربة التي لا تخضع لأية مراقبة، لأن صيرورتها غير مضبوطة، ولذلك وجبت مراقبتها أكثر. في ما يخص الزيوت المستوردة فنحن نتطلع إلى بلوغ نسبة 100 في المائة من المراقبة الإضافية على جميع الزيوت المستوردة الممزوجة بالزيوت المعدنية. *الرئيس المدير العام لمجموعة «لوسيور كريسطال».