أنهى اللاعب الدولي المغربي عبد الحق أيت العريف ارتباطه بنادي الغرافة القطري بعد أن ارتفع مؤشر الخلاف بينه وبين المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، الذي حرر تقريرا حول غضبة اللاعب المغربي بعد استبداله بلاعب آخر في المباراة النهائية لكأس ولي العهد التي انتهت بفوز السد بهدف لصفر، مما وسع هامش الخلاف بين عبد الحق والمدرب ليمتد إلى إدارة النادي التي اضطرت إلى الاستجابة لمطلب المدرب البرازيلي، على الرغم من أن هذا الأخير ظل يضع أيت العريف خارج الحسابات التكتيكية للغرافة. وعلى الفور تعاقد النادي القطري مع اللاعب العراقي نشأت أكرم، الذي وضعه نادي العين خارج اللوائح منذ بداية الفترة الشتوية للانتقالات، بعد أن عاش اللاعب العراقي نفس التهميش مع مدرب العين على غرار ما حصل لأيت العريف مع باكيتا. وقال عبد الحق أيت العريف ل«المساء» إن غضبه من التغيير الذي أقدم عليه المدرب باكيتا في مباراة السد مشروع، لأنه كان واثقا من قدرته على الإسهام في تحقيق نتيجة إيجابية في محطة هامة تتمثل في نهاية كأس ولي العهد، وأضاف بأن باكيتا ظل يمارس حروبه الصغيرة بغية التأثير على معنوياته، حيث بادر إلى إقصائه من اللائحة الأسيوية وظل يضعه خارج الاهتمام، مما جعل التواصل مستحيلا بين لاعب ومدرب في نفس الفريق، سيما في الأيام الأخيرة التي تبين فيها للجميع بأنه مستهدف من المدرب. وأكد اللاعب المغربي بأن المهاجم العراقي يونس محمود قد عبر عن رغبته في تغيير الأجواء، مما دفع بإدارة النادي إلى البحث عن مهاجم بديل، ولو على حساب لاعب الوسط مضيفا أن لاعبي الخليج العربي لا يسرى عليهم قانون الأجانب. وتلقى اللاعب المغربي عرضا مغريا من نادي القادسية الكويتي دون أن يحسم في أمره، خاصة وأن العقد المبرم بين عبد الحق وإدارة الغرافة لازال ساري المفعول، ولن ينتهي إلا في نهاية الموسم الرياضي القادم، مما يضع مسؤولي الغرافة أمام خيار التسوية التوافقية من أجل سل الشعرة من العجين دون مشاكل. وكان فريق العين الإماراتي قد أبدى بدوره اهتماما باللاعب المغربي الذي عبر عن رغبته في تغيير الأجواء بعد أن استعصى التواصل مع المدرب باكيتا، وقال مصدر مقرب من وكيل أعمال اللاعب بأن العديد من الأندية قد عبرت عن رغبتها في ضم عبد الحق إلى صفوفها. وغاب اللاعب عبد الحق عن الحصص التدريبية الأخيرة للغرافة كما غاب اللاعب العراقي يونس محمود، ومن المنتظر أن تحسم اللجنة الأولمبية القطرية في مشكل أيت العريف في الأيام القليلة القادمة، ولتصفية تركة الغرافة مدد أيت العريف مقامه في الدوحة إلى حين تسوية الخلاف حول عقد تم فسخه من طرف واحد.