أشعل فريق الجيش الملكي فتيل التنافس من جديد حول لقب البطولة الوطنية، وهو يتمكن أول أمس السبت من التغلب على فريق أولمبيك خريبكة في إطار منافسات الدورة 26 بهدفين لواحد، رافعا رصيده إلى 46 نقطة بفارق ثلاث نقط عن المطارد الرجاء البيضاوي الذي تغلب بدوره على الفتح الرباطي بهدف لصفر. ونجح الفريق العسكري في افتتاح حصة التسجيل عن طريق مهاجمه مصطفى العلاوي في الدقيقة 32 إثر تسديدة قوية هزمت الحارس حمزة بودلال، قبل أن يضيف عبد الرحمان لمساسي هدفا ثانيا في الدقيقة 54 من ضربة جزاء. ولم يوقع الفريق الخريبكي هدفه الوحيد في المباراة إلا في الدقيقة 85 عن طريق رضوان بقلال. وإذا كان الفريق العسكري عزز صدارته للترتيب، فإن الفريق الخريبكي تجمد رصيده عن 40 نقطة علما أنه يملك مباراة مؤجلة أمام الدفاع الجديدي، سيكون مفروضا عليه الفوز فيها إن هو أراد البقاء في دائرة الفرق التي تتنافس على اللقب. وكان بإمكان الفريق الخريبكي أن يضع المباراة أمام سيناريو غير ذلك الذي انتهت به لو أن لاعبيه نجحوا في استغلال الفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت لهم في بداية المباراة، غير أن محاولات مهاجميه اصطدمت بصلابة الحارس طارق الجرموني وبالعارضة. وأمسك الخريبكيون بزمام المباراة، لكن السيطرة سرعان ما دانت للفريق العسكري الذي عرف كيف يحرز هدف السبق بواسطة اللاعب العلاوي، علما أن الجهة اليمنى لفريق الجيش كانت نشيطة بفعل تحركات الظهير الأيمن مراد فلاح الذي مد المهاجمين بمجموعة من الكرات السانحة للإحراز. وعندما حاول الفريق الخريبكي أن يعود في المباراة، فإنه بوغت بهدف ثان للفريق العسكري من صربة جزاء أحرزها لمساسي في الدقيقة 54. ووضع فريق الكوكب المراكشي نفسه في نفق مسدود وهو يكتفي بنتيجة التعادل بميدانه أمام النادي المكناسي بصفر لمثله. وأزمت هذه النتيجة وضعية الفريق المكناسي في مؤخرة الترتيب، علما أنه كان محظوظا بهزيمة فريق الفتح أمام الرجاء. وشدت مباراة الرجاء والفتح الانتباه، سيما أنها جمعت بين فريقين لهما طموحات متباينة، ففريق الرجاء كان يسعى لتحقيق الفوز للمنافسة على اللقب، في الوقت الذي كان يهدف فيه الفتحيون إلى تحقيق النتيجة ذاتها لتجنب النزول، غير أن حسن الطير نجح في منح الفوز للرجاء.