فشلت وحدات أمنية، قوامها خمسمائة رجل أمن، في الوصول إلى السلفيين التسعة الفارين من سجن القنيطرة، بعدما جندت ليلة الجمعة الأخير للقيام بحملة تمشيطية مباغتة لمناطق يعتقد أنها تؤوي الفارين. ووفق معطيات توصلت إليها «المساء»، فإن هاته الحملة، التي شاركت فيها مختلف الوحدات الأمنية مسنودة بالقوات المساعدة، قامت باقتحام ومداهمة العشرات من المنازل بالدواوير المعزولة، دون أن تضع يدها على أول خيوط القبض على الفارين. واستعانت هاته القوات، التي كانت تبحث عن الفارين وسط الأشجار والكهوف والحفر ويدها على الزناد، بكلاب مدربة، قادتها إلى أوكار «الحراكة» ومعاقل «الكمارة» وعصابات نهب الرمال وقطاع الطرق. واعتقدت الوحدات الأمنية، قبل طلوع الفجر، أنها اقتربت من إسقاط «الصيد الثمين» في الشباك، عندما طاردت أربعة رجال ظلوا لأكثر من ساعة من الزمن تحت مراقبتها وهم يقطعون الأحراش بشكل مثير للارتياب. وكشف البحث مع الموقوفين، ذوي الملامح القريبة من عناصر ضمن الفارين التسعة أنهم من «سارقي الغابات» المعروفين ب«الكمارة»، أطلقوا سيقانهم للريح بعدما لمحوا من فوق الشجر جحافل القوات الأمنية تزحف صوبهم.