أكد يوسف القديوي أنه وقع عقدا جديدا مع فريق الجيش الملكي لمدة سنتين، وأشار في حوار أجرته معه «المساء»، أنه في حالة توصله بعرض احترافي مهم فإن الفريق العسكري سيرخص له بالانتقال إلى عالم الاحتراف. من ناحية ثانية قال القديوي إن ظهوره الأول مع فريق الجيش، كان جيدا سيما أنه حصل على ضربة جزاء في منافسات الكأس أمام الجمعية السلاوية. - شاركت في مباراة فريق الجيش أمام جمعية سلا في منافسات ثمن نهاية كأس العرش؟ هل معنى ذلك أن يوسف القديوي سوى مشاكله مع إدارة الفريق العسكري؟ < أولا، ليس بيني وبين إدارة الفريق العسكري أية مشاكل، بقدر ما كان هناك اختلاف صحي بخصوص العقد الذي سيربطني بالفريق في المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي كان يحول دون ظهوري مع الفريق، لكنني بالمقابل كنت أخوض تداريبي بشكل منتظم. اليوم وقعت عقدا مع الفريق لسنتين، بشرط أنه إذا توصلت بعرض احترافي مهم فإن الفريق سيسمح لي بالانتقال إلى عالم الاحتراف. - مع من اتفقت على شروط العقد الجديد؟ < مع الكولونيل بلحاج الذي فوضه الجنرال القنابي للحديث معي في هذا الموضوع. - رغم غيابك عن الفريق لمدة طويلة، فقد ساهمت في تحقيقه للتأهل للدور المقبل في كأس العرش، بعد حصولك على ضربة جزاء أمام جمعية سلا؟ < أعتقد أن اللاعب عندما يعود للتباري بعد مدة من التوقف دون خوض نزالات رسمية، فإنه يجد نفسه في وضع صعب، وقد أحسست مع دخولي للمباراة بثقل وضغط المباراة علي، خصوصا أن الجمهور العسكري ظل يساندني في طيلة المراحل، وكان مفروضا أن أكون عند أفق انتظاره، وعند حسن ظن المدرب مصطفى مديح الذي وقع اختياره علي للمشاركة في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، والحمد لله فقد تمكنت من الحصول على ضربة جزاء نجح زميلي بندريس في تحويلها إلى هدف الفوز. - كنت بعيدا عن الفريق في الآونة الأخيرة، كيف كنت تجد الأمر؟ < لقد كنت بعيدا عن خوض المباريات لكنني كما أسلفت كنت أخوض تداريبي بانتظام، بطبيعة الحال من الصعب على أي لاعب أن يجد نفسه بعيدا عن جو التنافس، لكن في بعض الأحيان نكون مجبرين على التواجد في أوضاع لا نخطط لها، أنا لاعب كرة القدم قبل كل شيء، أتنفس هواء الكرة، بل إنها مصدر رزقي الوحيد، وبطبيعة الحال، فأملي الدائم هو أن أخوض المباريات على أعلى المستويات. - وكيف وجدت مسيرة فريقك الجيش الملكي؟ < أتصور أن الفريق عاش لحظات مد وجزر، الإقصاء في الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية كان نكسة حقيقية لم تكن متوقعة ولم تخطر على بال أحد، وأعتقد أن هذا الإقصاء هو الذي جعل الفريق بدخل دوامة الشك، شخصيا أوجعني هذا الإقصاء مثلما أوجع الجميع، لكن هذا حال الكرة ففي كثير من الأحيان تكون خارج أي منطق أو تصنيف. لكن لحسن الحظ، فإن مشوار الفريق سواء في البطولة أو كأس العرش متميز، ولنا حظوظ كبيرة لتحقيق الازدواجية، لذلك فأملي وأمل اللاعبين هو أن نحرز هذين اللقبين لنهديهما للجمهور العسكري الذي يشجع الفريق بشكل دائم. - وهل تعتقد أن المهمة ستكون سهلة؟ < بالتأكيد ستكون مهمة صعبة، سواء على مستوى البطولة أو الكأس فالتنافس حاد، ومعظم الفرق لها رغبة قوية في تحقيق نتائج جيدة في المنافستين معا، لكنني أعتقد أن للفريق العسكري المؤهلات ليكون البطل، فلدينا مدرب جيد هو الإطار مصطفى مديح الذي يعرف كيف يحفز اللاعبين، كما أن الترسانة البشرية للفريق منسجمة. - على مستوى البطولة تنتظرك مباريات صعبة؟ < صحيح أن المباريات التي تنتظرنا صعبة، لكننا سنخوض كل مباراة على حدة، ونتعامل معها بالشكل المطلوب، نحن اليوم في الخط المستقيم لإحراز اللقب، قطعنا أشواطا مهمة، والمفروض أن نقطع الخطوات المقبلة بنجاح. - بالنسبة لك ما الذي تخطط له في المرحلة المقبلة؟ < أسعى بداية لأسترجع كل مقوماتي حتى أدخل في التنافس بشكل حقيقي، وأساهم ولو بقسط ضئيل في تحقيق النتائج التي تتطلع لها إدارة وجمهور الجيش. - والانضمام إلى المنتخب الوطني؟ < هو هدف لي أيضا، لكنني أريد أن أقطع الخطوات المقبلة بانتظام، أن أعود لمستواي وأطوره، ثم أبذل الجهد بسخاء مع الفريق العسكري، ثم بعدها الانضمام للمنتخب المحلي فالأول، خاصة أنه بدأ هناك اهتمام باللاعبين المحليين في الآونة الأخيرة.