شن سبعة أشخاص ملثمين في ساعة متأخرة من ليلة السبت الماضي هجوما بالسلاح على بيت رقية أبو عالي، التي كانت تحتفل رفقة عائلتها بحكم البراءة الذي حصلت عليه هي وشقيقاها من تهمة القتل والضرب المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. وذكرت بعض المصادر أن ملثمين مدججين بالأسلحة النارية طوقوا منزل والدة رقية وصاروا يرشقونهم بالحجارة، مهددين بقتلهم جميعا، وهو ما خلف ذعرا ورعبا كبيرين في صفوف العائلة التي كانت تحتفل بالمناسبة. إلى ذلك، ندد بيان صادر عن فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بالحاجب بالهجوم الذي تعرضت له عائلة أبو عالي. وأشار البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه إلى أنه في الوقت الذي «أثلج صدورنا الحكم بالبراءة التامة على رقية أبو عالي وشقيقيها محمد ومصطفى من المنسوب إليهم، والاستقبال الحار الذي خصته لهم ساكنة تيغسالين يومي 3 و4 أبريل 2008 في أجواء احتفالية تطبعها الفرحة العارمة، لكن هذه الفرحة لم تكتمل بعد الهجوم الذي شنه ملثمون مدججون بالأسلحة النارية مطوقين منزل أبو عالي مخلفين بذلك الرعب والخوف». وأشار البيان ذاته إلى أن المركز أجرى اتصالا بوزارة الداخلية لكن دون جدوى فعاود الاتصال حوالي الساعة 1:55 بالديوان الملكي بالرباط الذي أخبر فيه المجيب عن المكالمة عما يقع لعائلة رقية بتيغسالين وفي الساعة الثانية والربع صباحا اتصل مصطفى أبو عالي ليخبر أعضاء المكتب بأن خليفة قائد تيغسالين حضر إلى عين المكان وتم اعتقال شخصين وإخلاء سبيلهما». انظر نص الحوار مع رقية في صفحة حوار.