- بعد انتخابك رئيسا للجامعة ما هي أولويات المرحلة المقبلة؟ < بمعية كل مكونات جسم الجامعة الحالية سنعمل على إعادة العصر الذهبي للدراجة المغربية، ففي نهاية ماي المقبل سينطلق الطواف 21 للمغرب، ستكون فرصتنا الأولى لشق الطريق لصناعة مجد هذا النوع من الرياضات وجلب شغف محبي الدراجة الهوائية، الكل داخل أسرة الدراجات عازم على إعادة الاعتبار للعبة كانت سباقة لرفع العلم المغربي في العديد من المحافل الوطنية، والكل عازم على أن يكون الطواف فرصة لظهور دراجين من طينة أبطال الأمس. - هل يمكن اعتبار زمن التسيير المؤقت قد ولى؟ < بالفعل تعتبر الجامعة الملكية المغربية للدراجات ثالث جهاز جامعي ينخرط في مشروع دمقرطة الأجهزة الساهرة على الرياضة ببلادنا، كما جاء على لسان وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل في أكثر من مناسبة، نتمنى أن تشمل التجربة كل الجامعات في القريب العاجل، ويمكن القول أن فترة اللجنة المؤقتة كانت مهمة جدا لأنها وضعت قطار الدراجة المغربية على السكة السليمة وعلينا نحن أن نستثمر هذا المجهود ونعمل دون التفريط في المكتسبات السابقة، فالجامعة لم تأت من فراغ والدراجات هي ثالث رياضة أولمبية وعلينا أن ننطلق من هذا المعطى الذي يطوقنا بمسؤوليات عديدة. - أنت راض على العمل الذي قدمته اللجنة المؤقتة؟ < اللجنة المؤقتة كما يدل الإسم جاءت من أجل تصحيح وضعية معينة في تاريخ معين، من وجهة نظري فقد حافظت على الأمانة التي تقلدتها، وساهمت بمجهودها في بقاء الدراجة المغربية في الواجهة، وفي جميع مناحي الحياة للمجتهد إذا أصاب أجران وإذا لم يصب فله أجر واحد. - متى ستنخرط جامعة الدراجات في رهان التأهيل؟ < نحن نؤمن كمكتب مسير بأن التأهيل رهان للرياضة المغربية بصفة عامة وليس في لعبة دون أخرى، لهذا لدينا مشروع يرمي إلى جعل الدراجة المغربية مواكبة للجدل القائم حول التأهيل، الأرضية القانونية موجودة، النوايا متوفرة الأفكار جاهزة إذن نحن نحتاج فقط لدفعة من الجهات المعنية من أجل عمل بناء، والبداية ستكون من القاعدة أي بهيكلة النوادي واستقطاب دراجين من مختلف الفئات العمرية بغية توسيع القاعدة، ثم هيكلة العصب الجهوية لأن كل إصلاح يجب أن يبدأ من السفح وليس من القمة. - هل يمكن ترتيب الأولويات؟ < نحن نسعى إلى توسيع قاعدة الممارسين لأن رفع العدد سيجعلنا أمام هامش كبير من الاختيار، بل إن هذا المسعى يجعلنا أمام اختبارات عديدة ومتنوعة بالنسبة للمنتخبات الوطنية، كما ارتأينا إدماج الدراجات في تي تي أي الممارسة في كل الأراضي من أجل استقطاب عينة أخرى من الشباب المهووس بهذه اللعبة، إضافة للجانب السياحي الذي يجب أن يراعى في توجهاتنا خاصة ونحن نسعى إلى تنويع محطات طواف المغرب، والاهتمام بالدراجة النسوية، باختصار هدفنا هو مضاهاة كبريات الطوافات العالمية كطواف فرنسا وإيطاليا. - ألا يبدو الحلم أكبر من الإمكانيات المتاحة؟ < من حقنا أن نحلم بطواف بمواصفات عالمية، الحلم مشروع لكن علينا أن نتجند لترجمة الحلم على أرض الواقع، لدينا الكفاءات و الرأسمال البشري، صحيح أن الإمكانيات المادية تعوزنا لكن إذا قدمنا منتوجا كبيرا فإننا سنستقطب رؤوس الأموال وسنتفاوض من موقع قوة. - ما هي خلاصات الاجتماع الذي عقدته مع نوال المتوكل؟ < كانت فرصة عبرت فيها الوزيرة عن دعمها الكامل لمشروعنا الرامي إلى تأهيل الدراجة المغربية، شمل عرضها احتضان الفريق الوطني من طرف الوزارة، الجلسة كانت ايجابية في كل المشاريع التي اقترحها المكتب الجامعي، وأنا سعيد بوجود وزيرة رياضية على رأس وزارة الشباب والرياضة خاصة وأن نوال تملك أفكارا قابلة للتطبيق في إطار هيكلة جديدة تخلص الرياضة من العقليات الهاوية التي سيطرت عليها لسنوات. - باختصار كيف يمكن إيجاز علاقتك بالفعل الرياضي؟ < مارست ضمن شبان الجيش الملكي لكرة القدم كحارس مرمى، إلى جانب اهتمامي ببعض فنون الحرب، أما فيما يخص تجربتي على مستوى التسيير فقد سبق لي أن ترأست الجامعة الملكية المغربية للتيكواندو، في فترة تمكنا بفضل العمل الجماعي من المشاركة المشرفة في اولمبياد سيدني، فضلا عن مهام عديدة في مجال العمل الجمعوي في مجالات عديدة لها ارتباط بالرياضة والشباب.