نجح المنتخب المغربي للدراجات الهوائية في الفوز بطواف رواندا المنظم في الفترة ما بين 14 و 24 نونبر الجاري، وذلك قبل مرحلتين عن نهاية الطواف. وحقق الدراج المغربي عادل جلول المحتل للمرتبة الأولى أسبقية مريحة عن المحتل للمرتبة الرابعة، بلغت تسع دقائق، ليكون المنتخب المغربي قد أحكم سيطرته على الترتيب الفردي والجماعي، على اعتبار أن المرتبتين الثانية والثالثة يحتلهما على التوالي كل من عبد العاطي سعدون ومحمد الركراكي. وشاركت في هذه النسخة من طواف رواندا 17 دولة بينها دول فرانكفونية وأخرى سكسفونية، حيث سيجني المنتخب المغربي من وراء هذه المشاركة 100 نقطة، قد تسعفه في الظفر بإحدى المراتب الثلاث الأولى، المؤهلة إلى نهائيات الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة البريطانية لندن سنة 2012. ولم يخف محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ابتهاجه من هذا التتويج، مؤكدا أنه جاء كعصارة لمجموعة من التربصات التي دخلها المنتخب مند فترة طويلة بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة، موجها الشكر الجزيل لرئيس اللجنة الأولمبية حسني بنسليمان على الدعم الذي يقدمه لهذه الرياضة، حيث قدم أخيرا مساعدة للجامعة بقيمة إجمالية قاربت 100 مليون سنتيم، تمثلت في 15 دراجة هوائية من النوع الجيد، وتتوفر فيها الشروط والمواصفات العالمية. كما أوضح بلماحي أن التركيز على البعد الإفريقي في المشاركات الدولية، مرده إلى أن الجامعة أصبحت تتعامل بواقعية مع مشاركاتها الخارجية، على اعتبار أن البطولات العربية، وإن كانت توفر شروط الراحة، إلا أنها لا تحقق للمنتخب أي عائد على مستوى التنقيط، حيث إن المشاركة في الألعاب الأولمبية تتطلب جمع أكبر قدر من النقط، وذلك في ظل المنافسة الكبيرة التي يواجهها المنتخب المغربي من عدد كبير من الدول الرائدة في هذا المجال، بينها جنوب إفريقيا والكامرون ومصر وتونس وعدد آخر من الدول الأخرى.وشدد بلماحي على أهمية المشاركة في البطولات الإفريقية، في تعميق علاقات الأخوة والتعاون مع هذه الدول، خصوصا منها الأنجلو ساكسونية، مبينا أن أهم ما يميز رياضة الدراجة عن غيرها، هو أنها تجسد فعليا هاجس القرب الذي يركز عليه وزير الشباب والرياضة الحالي منصف بلخياط. داعيا المشرفين على الرياضة المغربية إلى ما أسماه» عدم كروية الرياضة في المغرب» أي عدم اختزال الرياضة في المغرب في كرة القدم، ومن ثمة عدم جعل الكرة محددا وترموميترا حقيقيا لتقدم أو تأخر الرياضة المغربية، حيث إن المغرب حاضر على المستوى الإفريقي والعالمي من خلال مجموعة من الرياضات التي تحتاج فقط إلى الدعم والمساندة. وفي نفس السياق، شدد بلماحي على أن تنظيم حوالي 64 سباقا نهاية كل أسبوع ساعد على تطوير أداء الدراجين المغاربة، حيث أصبحوا قادرين على مسايرة الركب الخاص بالمشاركة في طوافات طويلة المسافة وصعبة المراس، موجها الشكر الجزيل للبطل السابق مصطفى النجاري الذي يشغل حاليا مهم. مدير تقني وطني على الجهود التي يبذلها في الرقي بمستوى الدراجة المغربية. متمنيا له ولكل المشرفين على الفرق مستقبلا زاهرا، خصوصا أنهم يبذلون جهودا كبيرة في هذه الرياضة، التي وإن كان الوجه الظاهر فيها، يشير إلى أنه لا تكلف أموالا كبيرة، إلا أن العارفين بأمورها يدركون عكس ذلك، داعيا المقاولة المغربية إلى دعم هذه الدراجة التي توفر فرصا أكبر للبروز على المستوى الإعلامي والمحلي، من خلال تنقل الدراجة المستمر نحو جميع المدن والدواوير والمداشر مهما بعد مكانها وموقعها. للإشارة فجامعة الدراجات تستعد لعقد جمعها العام يوم 12 و13 دجنبر المقبل بمدينة الدارالبيضاء.