رفعت أغلب الفرق الوطنية سقف الحوافز والمنح في الدورات الأخيرة من البطولة بغية تحقيق الهدف المسطر، ولم يقتصر الأمر على الفرق التي تسعى للظفر بأحد المراتب الأمامية، بل تعداه ليشمل الفرق التي تبحث عن سبل الانعتاق من المراتب المتأخرة في سلم الترتيب. وصلت المنح في الهزيع الأخير من البطولة إلى أعلى معدلاتها بل إن المسؤولين، وأمام وجود حوافز مالية من المجموعة الوطنية للفرق المحتلة للمراتب الأولى، لم تتردد في رفع سلم الحوافز مما جعل اللاعبين أكثر حرصا على الظفر بدراهم المباريات ونقطها. وإذا كان الوداد البيضاوي سباقا في بداية الموسم الرياضي الحالي إلى رفع سقف المنح رغبة في تحفيز اللاعبين، إلا أن المكتب المسير للفريق سرعان ما تراجع عن المقاييس السابقة التي كانت تلغي التعادل داخل الميدان وتقر بالانتصارات، وقرر بناء على مطلب من اللاعبين إلى وضع حوافز مالية حسب طبيعة كل مواجهة، مما وضع اللاعبين أمام منح دسمة وصلت إلى 10 ألاف درهم كما هو الحال في مباراة الديربي الأخيرة، لكن الفريق فوت على نفسه فرصة الظفر بالمليون. واختار رئيس الوداد سلما شموليا للمنح للمباريات المتبقية من عمر البطولة، حيث تم الاتفاق على منح اللاعبين تعويضا ماليا إجماليا قدره 70 ألف درهم لكل لاعب في حالة حصول الفريق في المباريات الستة ابتداء من مباراة تطوان على خمس انتصارات وتعادل، وهو ما اعتبره المسيرون بمثابة «بونيس»، وهو نظام لا يلغي السلم المعمول به في مباريات البطولة، فضلا عن مقياس خاص بمنحة التأهل للمربع الذهبي لدوري أبطال العرب. لكن الرجاء ضيع المنحة التي يخصصها المكتب المسير للفريق في حالة الحصول على ثلاث انتصارات متتالية، بعد أن أهدر عمر النجاري ضربة الجزاء في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي جمعت الفريق البيضاوي بالنادي القنيطري وانتهت بالتعادل، والتي اعتذر في أعقابها عمر لزملائه بعد أن فوت عليهم فرصة الظفر بالمليون. بينما قرر المكتب المسير للجيش الملكي مراجعة نظام المنح، بعد أن كان نصيب اللاعبين صفر درهم في حالة التعادل داخل الميدان، مما يجعل التعادل والخسارة متساويان في عرف اللاعب، ولرفع المعنويات والعودة إلى دائرة الضوء وعدت إدارة الجيش لاعبيها بمنحة استثنائية عقب الفوز على اتحاد الخميسات قدرت ب7 ألاف درهم. أما أولمبيك خريبكة المحتضن من طرف الشركة الشريفة للفوسفاط فإن الاستثناء على مستوى الحوافز لا يمكن أن يصدر إلا عن الإدارة المحتضنة، بينما ينال اللاعبون عادة 4 ألاف درهم للفوز خارج الميدان، ويتراوح التعادل خارج القواعد مابين ألفين وألفين و500 درهم، أما الفوز داخل الميدان فيتأرجح ما بين 3 ألاف و3 ألاف و500 درهم. وامتد التهافت على المنح إلى الفرق المعذبة حيث خصص المكتب المسير للفتح الرياضي منحا استثنائية من أجل تحفيز اللاعبين ورفع درجة الاستنفار، حيث وعد المكتب المسير اللاعبين بمنحة قدرها 8 آلاف درهم في حالة الانتصار على النادي المكناسي لكن التعادل قلص الغلة، وكان لاعبو الفتح قد نالوا 8 ألاف درهم كنصيب عن فوزهم على حسنية أكادير. أندية أخرى من القسم الأول تفكر جديا في رفع السقف المالي وتحديد تعريفة جديدة لفتح شهية اللاعبين للانتصارات، ولم تسلم فرق الدرجة الثانية من غزو المال حيث يعد اتحاد تمارة أكثر الفرق تحفيزا للاعبيها.