بات التشويق والإثارة معطى أساسي، يغلب على فعاليات بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم خاصة بين فرق الريادة التي تسعى إلى الظفر بالبطاقتين المؤديتين إلى قسم الكبار. وشاءت الدورة الرابعة عشرة أن تمنح الزعامة هذه المرة للوافد الجديد على فعاليات القسم الثاني فريق شباب قصبة تادلة، هذا الفريق الفتي الذي مازال ينافس ويقدم مستوى جيدا فالفريق لم يتنازل عن المراتب الثلاثة الأولى منذ بداية مشوار الدوري، وهو الأمر الذي يبشر بأن هذا الفريق سيتوج بفريق العام إذا واصل هذا المسار التصاعدي ويشكل الظاهرة الذي صعد من الهواة إلى القسم الثاني ثم إلى القسم الأول. وعاد التادلاويون بقوة وتحملوا عناء السفر الذي كان مثمرا بعد الفوز على مولودية وجدة بهدفين مقابل هدف واحد ليعمق جراح الوجديين، الذين يعيشون ظروفا صعبة تدعو إلى تكاثف الجهود حتى يحقق الفريق ما يطمح إليه جمهور الشرق الذي تعود على رؤية فريقه كبيرا رفقة الكبار، وبهذه النتيجة انفرد شباب قصبة تادلة بالمقدمة برصيد 25 نقطة حققها من سبعة انتصارات وخمسة تعادلات وهزيمتين وبات يبتعد بنقطة واحدة عن النادي المكناسي, الذي تخلى عن الزعامة مؤقتا وضيع ثاني فرصة على التوالي لتوسيع الفارق واكتفى بنتيجة التعادل ضد المتذيل لسبورة الترتيب اتحاد سيدي قاسم ليصبح النادي الإسماعيلي ضحية لفرق أسفل الترتيب التي دائما ما تقف ندا للفريق المكناسي، وهي النتائج التي فسرها البعض بعامل الاستصغار فيبدو أن لاعبي النادي المكناسي يدخلون المباريات وفي اعتقادهم أنهم ربحوها على الورق خاصة ضد الفرق الصغيرة، والعكس في المباريات ضد الفرق الكبيرة. ومازال الاعتماد على فريق الشباب عوض إيجاد حل للاعبين المضربين المطالبين بحقهم المشروع في التوصل بمستحقاتهم المالية يسير باتحاد طنجة إلى الهاوية، هذا الفريق الذي بدأ قويا ورشح ضمن قائمة الفرق التي ستتنافس بقوة على تحقيق الصعود، ليجد نفسه في الدورات الأخيرة يهوي ويضعف كالجسد الذي أصابته علة، وهذه المرة كان ممثل البوغاز ضحية لشباب الريف الحسيمي الذي استغل الفرصة وحقق نتيجة الانتصار التي كان الفريق في أمس الحاجة إليها بعد سلسلة من التعادلات. وعلى مستوى أسفل الترتيب, يمكن اعتبار فريق الراسينغ البيضاوي أكبر مستفيد بعدما نجح في خطف ثلاث نقاط ثمينة من الملعب الشرفي بمكناس أمام شباب أطلس خنيفرة 2-1 ما مكنه من الارتقاء إلى المركز الرابع عشر برصيد 16 نقطة . أما فريق اتحاد الفقيه بنصالح فما تزال أزمة نتائجه متواصلة بعدما اكتفى بالتعادل بميدانه أمام رجاء الحسيمة بهدفين لمثلهما. وفي باقي المباريات اكتفى نهضة سطات بالتعادل السلبي ضد شباب المحمدية، في حين خرج الديربي البيضاوي بانتصار أبناء الحي المحمدي بهدف وحيد، وهي النتيجة التي دفعت مدرب الرشاد البرنوصي إلى تقديم استقالته، في حين حقق اتحاد المحمدية الانتصار في مباراته ضد يوسفية برشيد. أما مباراة سطاد الرباطي ضد شباب هوارة فانتهت باقتسام النقط بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل هدف لمثله.