فقد الشاب حمياني، البالغ من العمر 18 سنة، يده اليمنى على إثر عملية جراحية أجريت له بمستشفى الغساني ظهر المهراز بفاس، بسبب خطأ طبي كان نتيجة الإهمال وعدم متابعة الحالة ومراقبتها تحت إشراف طبي خاص. وكان الشاب حمياني، وهو العامل بإحدى الورشات لصناعة الأحذية بفاس والمعيل الوحيد لأسرته المكونة من تسعة أفراد، أصيب بجرح بسيط جدا على مستوى معصم يده اليمنى بسبب قطعة زجاج، وقد حمله أهله بعد الحادث مباشرة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الغساني صباح اليوم الثاني من مارس الجاري، حيث لم يتم استقباله يومها وتم الاكتفاء بمسح الجرح بمواد مطهرة وتضميده ليتأجل استقباله إلى صباح اليوم الموالي، حيث قام الشاب بمجموعة من التحاليل الطبية لإخضاعه للعملية الجراحية الأولى التي دامت نحو أربع ساعات، ليعود به أهله بأمر من الطبيبين إلى بيته وهو ما يزال تحت تأثير البنج. وبعد مضي زهاء خمس ساعات انتفخت يد الشاب بشكل مثير للقلق، وهو ما جعل أهله يعاودون ترحيله على مستشفى الغساني حيث أجريت له العملية الثانية بعد أقل من 24 ساعة من إجراء العملية الأولى، حيث تم الاحتفاظ به في المستشفى تحت الإشراف الطبي إلى غاية ال18 من الشهر الجاري ليتم بعد ذلك بتر يده من نقطة المرفق. وتجدر الإشارة إلى أن أهل الشاب حمياني قد قاموا برفع دعوى قضائية للمطالبة بتشريح اليد المبتورة عن طريق منير بنسالم محام بهيئة المحامين بفاس، وتم الاستماع إلى أقوال المطالبين بالحق المدني في انتظار أن يتم البت في القضية.