أطلقت جمعية «الجسور للمؤطرين الشباب والطفل والمرأة»، التي تم تشميع مقرها، حملة وطنية للتضامن ولتشكيل لجنة وطنية للدفاع عن الجمعية. وحسب الجمعية، فإن حوالي 700 منخرط أهينوا بهذا القرار وقرابة 2000 جمعية موزعة على كامل تراب المملكة، أبدوا تضامنهم واستغربوا لهذا الخلط مع حزب البديل الحضاري المنحل. وطالب محفوظ كيطوني، رئيس المكتب الإداري لجمعية «الجسور» بوجدة، برد الاعتبار للجمعية وفتح مقرها وإرجاع تجهيزاتها وحواسيبها ووثائقها كاملة والتي تم حجزها يوم 21/02/2008، إثر حجز ممتلكاتها من طرف السلطات بعد حل حزب البديل الحضاري. وكان مقر الجمعية يتوفر على مكتب خاص للكتابة الإقليمية لحزب البديل الحضاري بوجدة لعقد اجتماعاته «مؤقتا» حسب مسؤولي الجمعية، وكان الاتفاق مع الجمعية، حسب مسؤوليها، على تأدية مصاريف الكراء المحددة في 1500 درهم مناصفة بين الحزب والجمعية. ويقول محفوظ كيطوني إنه نظرا «لتقاعس أعضاء الحزب في المساهمة في الكراء، وخاصة بعد الانتخابات التشريعية، قرر أعضاء الجمعية يوم 03/02/2008 إخراج الحزب من مقر الجمعية، فنزعت لوحاته الإشهارية يوم 14/02/2008، وأرسلنا إخبارا في الأمر إلى قائد المقاطعة الثانية تحت عدد 08/08 بتاريخ 15/02/2008». ولكن بعد أن أعلن حل الحزب تم حجز كل ممتلكات الجمعية وتشميع مقرها رغم أن الحزب ليست له أي ممتلكات أو تجهيزات بالجمعية «غير ملفين ومنشورات كانت مجمعة في دولاب خاص واللوحتين الإشهاريتين التي تم نزعهما مسبقا، وعلم وطني». وتأسست جمعية جسور سنة 2003، وهي جمعية تربوية تنموية مستقلة ذات صبغة وطنية، مهمتها الأساسية المساهمة في التنمية ورفع مستوى العمل الاجتماعي، وقد اكترت المقر المشمع حاليا منذ سنة 2005، وعقدة الكراء وفاتورة الهاتف والأنترنت باسم الجمعية. ويقول كيطوني إن «البديل الحضاري» لم يتأسس بوجدة إلا في 30 يونيو2007. وحسب مسؤول الجمعية، فإن «كل أعضاء الجمعية ليس لهم أي انتماء سياسي أو حزبي باستثناء رئيس الجمعية «الذي اختير ككاتب إقليمي لحزب البديل الحضاري يوم 30 يونيو 2007 عند جمعه التأسيسي بوجدة، وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل السلطات تحجز ممتلكات الجمعية وتشمع مقرها».