أرغم فريق حسنية أكادير أولمبيك خريبكة على اقتسام نقط اللقاء المؤجل عن الدورة التاسعة عشرة والذي انتهى بالتعادل السلبي بين الطرفين، وأصبح رصيد أولمبيك خريبكة من النقط 35 نقطة إلى جانب اتحاد الخميسات ليحتلا معا الصف الثاني، أما الحسنية فأصبح رصيدها 27 نقطة وتحتل الصف السابع . ولم يستثمر فريق الاولمبيك الفرص العديدة التي خلقها خلال الشوط الأول، إضافة إلى تألق الحارس العبادي الذي نجح في صد مجموعة من المحاولات الهجومية للمحليين، وتغاضى حكم اللقاء سيدي محمد يارا عن الإعلان عن ضربتي جزاء واضحتين للمحليين، واكتفت عناصر حسنية أكادير بمراقبة تحركات لاعبي خريبكة على مستوى الوسط، وفرض حراسة خارج منطقة الجزاء على كل عناصر هجوم خريبكة، واكتفت بالمرتدات السريعة كان أخطرها بواسطة الفتحي إلا أن الحارس بودلال تدخل في آخر لحظة، ورغم إحداث المدرب ديبييرو تغييرين على مستوى خط الهجوم مع بداية الجولة الثانية، فإن المحليين عجزوا مرة أخرى في خلق تهديد حقيقي على مرمى الحارس لعبادي الذي كان متألقا طيلة مختلف فترات اللقاء، وظهر على لاعبي خريبكة غياب الانسجام داخل منطقة الجزاء، وعدم قدرتهم على اقتناص الكرات العالية والتسرع في تسديد الكرات الأرضية داخل منطقة الجزاء، وكان فريق حسنية أكادير يعرف كيف يدبر اللقاء انطلاقا من وسط الميدان. وعبر لحسن بويلاص مدرب حسنية اكادير عن ارتياحه بخصوص نتيجة اللقاء أمام فريق يلعب بطريقة منظمة ومعروف بقوته داخل ميدانه، واعترف بسيطرة المحليين مضيفا أنه نجح في رسم وتطبيق طريقة اللعب التي أساسه عدم تسجيل أهداف مباغتة والاعتماد على المرتدات والعودة بأقل الخسائر، أما مدرب خريبكة هنري ديبييرو فإنه تأسف لنتيجة المباراة التي كان يأمل أن تحسن ترتيب الفريق في المقدمة، وهنأ لاعبيه على المجهود الذي بذلوه في اللقاءين الأخيرين إلا أنه أبدى حسرة حول قرارات حكم اللقاء الذي كانت قراراته ذات تأثير سلبي على المستوى التقني للقاء، ولم يحتسب حسب المدرب البلجيكي الوقت بدل الضائع وشدد على التهيئ الجدي للمباراة القادمة أمام الفتح الرباطي الذي يوجد في مؤخرة الترتيب، ثم التركيز على المباراة القادمة برسم عصبة الأبطال الإفريقية أمام وفاق سطيف الجزائري بخريبكة.