نجت شابة تدعى نوال الزهرواي (26 سنة)، تسكن بحي صفيحي بالدار البيضاء، من موت محقق، ذلك أنها، وبعد مرور 10 أيام على وضعها لمولودها الأول بقسم الولادة بابن رشد، اكتشفت أن الطبيبة التي أشرفت على عملية الولادة نسيت 3 ضمادات في رحمها. وبدأت هذه القصة عندما أحست نوال، في ال19 من فبراير المنصرم، بأن ألم المخاض لم يعد مطاقا، حينها قصدت، رفقة أختها، قسم الولادة بمستشفى ابن رشد. لم يكن ممكنا أن تقصد مصحة خاصة لأن الأمر سيكون مكلفا بالنسبة إلى زوجها الذي يشتغل في حمام تركي بالمعاريف بدون أوراق. ويحكي زوج الضحية أن زوجته نوال عندما قررت الذهاب إلى المستشفى فإنها لم تخبره بالأمر حتى لا تتسبب له في إزعاج يضطره إلى مغادرة عمله والالتحاق بها في المستشفى، فنوال فضلت أن يكون أمر ولادتها مفاجأة سارة لزوجها بعد أن يعود من عمله. ولدى عودته إلى البيت، فوجئ الزوج بعدم وجود زوجته، قبل أن تخبره العائلة بأنها موجودة في المستشفى تنتظر مولودها الأول، حينها استقل سيارة أجرة اتجهت به توا إلى قسم الولادة بمستشفى ابن رشد، ولم يفته أن يحمل معه بعض اللوازم والملابس التي قد تحتاج إليها زوجته والمولود القادم. ويحكي الزوج أنه قضى ليلة كاملة بدون نوم أمام بوابة قسم الولادة. وفي حدود الساعة الخامسة صباحا، كانت المفاجأة فعلا سارة عندما جاءت ممرضه تخبره قائلة «مبروك العزري». ويعترف الزوج بأنه رفقة زوجته وجميع أفراد العائلة غمرتهم فرحة كبيرة، لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا عندما شعرت الزوجة بآلام حادة تقطع أحشاءها، حينها اضطر الزوج إلى نقلها إلى مصحة خاصة لإنقاذ حياتها بعد أن اقترض مبلغا ماليا محددا في 3000 درهم. وكانت المفاجأة غير السارة: «الطبيبة التي أشرفت على عملية الولادة بقسم الولادة ابن رشد نسيت 3 ضمادات في رحم نوال الزهرواي». وفي الوقت التي يؤكد فيه زوج الضحية أن ما وقع لزوجته خطأ طبي، يقول مصدر من قسم الولادة ببن رشد في اتصال مع «المساء» إن ما وقع لنوال الزهراوي هي التي تتحمل فيه المسؤولية لأنها لم ترجع إلى المستشفى قصد إزالة الضمادات.