حلت لجنة خاصة من الشرطة الفدرالية الأمريكية (FBI) أمس بالرباط للاطلاع على ملف خلية بلعيرج التي قدمت إلى قاضي التحقيق نهاية الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن الشرطة الفدرالية الأمريكية اجتمعت أمس مع مسؤولين مغاربة من المخابرات المدنية والعسكرية ومن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وإن الأمريكيين مهتمون بالشق المتعلق بزيارات عبد القادر بلعيرج زعيم الخلية لأفغانستان وصحة لقائه بأسامة بن لادن، وأضافت ذات المصادر أن الأمريكيين طلبوا من نظرائهم المغاربة معلومات إضافية حول أسماء الشخصيات اليهودية التي كانت مستهدفة في مخططات خلية بلعيرج، ولا يستبعد تقول ذات المصادر، أن تكون استفسارات الأمريكيين حول اليهود المستهدفين جاءت بطلب من إسرائيل. من جهة أخرى، أوردت جريدة «لوسوار» البلجيكية خبر سفر ستة محققين بلجيكيين من شعبة مكافحة الإرهاب إلى المغرب للاطلاع على ملف خلية بلعيرج المتهمة بالإعداد لعمليات إرهابية واغتيال شخصيات مدنية وعسكرية، وقال الناطق الرسمي باسم النيابة العامة الفدرالية إن الأمر لا يتعلق بإنابة قضائية بل بمجرد لجنة منتدبة. من جهة أخرى، ازدادت حدة الجدل في بلجيكا حول مدى مراقبة عمل الأجهزة بعد الكشف عن معلومات سرية حول اشتغال عبد القادر بلعيرج مع الأجهزة الاستخباراتية البلجيكية، وقال السيناتور هوغو فاندينبرغ إن «بلجيكا مطالبة بتشديد المراقبة على أجهزتها الأمنية، وإذا تطلب الأمر تغيير القوانين التي تراقب عمل المخابرات فعلينا تغييرها». هذا وسمحت السلطات الأمنية أمس لعائلات المتهمين الستة في خلية عبد القادر بلعيرج بزيارتهم في سجن الزاكي بسلا، وأكدت زوجة عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار، أنها تمكنت من رؤية زوجها لمدة نصف ساعة، وأنها أطمأنت على صحته وأحواله، وقالت في اتصال مع «المساء» إن «حالته الصحية عادية». وحول ما صرح لها به بخصوص الاتهامات الموجهة إليه، قالت زوجة السريتي إنه نفى أن تكون له أية علاقة بشبكة إرهابية. ولم تتمكن «المساء» من التحدث مع زوجتي محمد المرواني والمصطفى المعتصم بسبب تواجدهما داخل السجن للزيارة أثناء الاتصال بهما. إلى ذلك، أكد خالد السفياني من هيئة الدفاع عن المعتقلين الستة المنتمين لهيئات سياسية معروفة، أن عدد المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنهم فاق 20 محاميا، وأكد السفياني أن بعض المحامين عقدوا أول أمس اجتماعا بالرباط للتداول بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها للحصول على المحاضر.