- كيف تم الفراق بينك وبين الوداد أقصد على مستوى الشرط الجزائي؟ < مر في ظروف جيدة وأنا سعيد بأجواء الحوار التي ميزت اللقاء علما أن بنود العقد قد تم احترامها، وبالمناسبة أوجه تحية تقدير خاصة للرئيس أكرم، لأنه ظل يدافع عني ويحرص على أن يكون الاستقرار التقني حاضرا، لكن الضغط كان أقوى والحكاية انتهت على هذا النحو. - على نحو سيء طبعا؟ < نعم لقد كنت أود أن أحقق مع الوداد لقبا أنا على يقين بأنه يظهر في الأفق، فعلى المستوى العربي نحتل الصف الأول في المجموعتين معا، لا يوجد فريق من بين الثمانية فرق له تسع نقط في رصيده، ضمنا التأهيل إلى المربع الذهبي ربما في أسوء الحالات قد نحتاج لنقطة وحيدة من مبارتين. - في الدوري المحلي لم تكن النتائج بنفس التوهج العربي مما عجل برحيلك؟ < لا ليس إلى هذا الحد فالوداد لم ينهزم منذ مدة، إن الخسارة التي مني بها في مراكش هي الأولى من نوعها منذ عشر مباريات، وهذا شيء هام لم يأخذه أي أحد مأخذ جد، الهزيمة ليست نهاية العالم كل الأندية الكبرى تنهزم وأمام فرق أقل منها من حيث الإمكانيات. - لكن الوداد كان بلا روح أمام الكوكب؟ < فعلا لكن علينا أن نعرف الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع، لقد كانت الرحلة من الدارالبيضاء إلى مراكش متعبة جدا، وصلنا في ساعة متأخرة من الليل إلى الفندق وعانينا من العياء، ومما زاد الأمور تعقيدا إصابة اللاعب السعيدي في ظرف دقيق من المباراة، لست هنا كي أبرر الهزيمة لأنني مدرب محترف أعرف أن الهزيمة والانتصار والتعادل أشياء ممكنة لهذا تعاملت مع حصيلة اللقاء باحترافية ودعوت اللاعبين إلى التفكير في المحطة العربية بمصر أمام الجيش، بل وحددت موعدا لاستئناف التداريب قبل أن أفاجأ بالقرار. - ماهو الشيء الذي ندمت عليه طيلة مقامك بالوداد؟ < لم أندم على أي شيء إطلاقا، لقد تعاقدت مع فريق كبير وحققت نتائج جيدة في البطولة والكأس العربية، وكنت على وشك دخول التاريخ بتأهيل الوداد لنصف نهائي دوري أبطال العرب، وحين تلقيت نبأ إنهاء التعاقد لم أحتج لأنني أعرف بأن للوداد رئيسا كبيرا يتفهم جيدا الوضعية العامة، وله معرفة دقيقة بكل التفاصيل التي عاشها النادي وبالنتائج السلبية التي تحققت قبل أن تسند لي الأمور، والحظ العاثر الذي ميز العديد من المباريات خاصة وأن العارضة وقفت في وجهنا في أكثر من لقاء، لا تنس بأننا حققنا انتصارات هامة ولعبنا مباريات رائعة أمام كل من الجيش والمغرب الفاسي والنادي القنيطري وأولمبيك خريبكة. - رغم هذا ظلت الإقالة تطاردك منذ مدة؟ < البعض يريد أن يضع فوق المدرب واللاعبين عبئا ثقيلا، نحن نلعب من أجل القميص نسعى إلى تحقيق نتائج جيدة تعيد للفريق قوته، لكن تحت ضغط رهيب تحملناه في الرباط وفي مدن أخرى وحين يزول الضغط ننتصر بسهولة كما حصل في سوريا. - ماذا تقول لجمهور الوداد وأنت تغادر الفريق؟ < أقول لهم شكرا على دعمكم وحبكم اللامشروط للوداد، لقد كان يحز في نفسي أن أرى حشودا من الجماهير وهي تتنقل وراء الفريق من أجل دعمه وأتمنى أن نفوز لنسعده لكن ما باليد حيلة. - يقال إن الانتدابات التي أقدم عليها المكتب المسير تضمن النجاح لأي مدرب حتى ولو كان عديم الخبرة؟ < أنا لآ أتفق معك في هذا الطرح لأنه أحيانا يمكن أن يصبح فائض النجوم نقمة، بل إن الجمهور يتساءل دوما عن سر وضع لاعب في كرسي البدلاء وهو الذي يكلف مالية الفريق أموالا باهظة، وهذا مشكل في حد ذاته. - كانت لك خلافات مع الطاقم الطبي ساهمت في توثر المناخ داخل الفريق؟ < لا أريد أن أرجع إلى الوراء لأتحدث عن الخلافات التي ميزت علاقتي ببعض الأطراف كل ما في الأمر أن اللاعبين هم الذين يمكنهم أن يتحدثوا في هذا الموضوع، لأنني كنت أطالب بأشياء لصالح اللاعبين وليس لفائدة كفالي. - ماذا ستفعل بعد رحيلك عن الوداد؟ هل لديك بعض العروض مثلا؟ < سأعود إلى فرنسا لأرتاح من عناء التدريب بعض الوقت وأجالس أسرتي التي افتقدتني فحياة المدرب كما تعرف مطبوعة باللاستقرار، بعد أن آخذ قسطا من الراحة سأفكر في مستقبلي كمدرب، وأنا سعيد بالمدة التي قضيتها في المغرب ولي ذكريات رائعة في هذا البلد المضياف وأتمنى شخصيا أن أعود إليه مدربا إن شاء الله (قالها بلكنة عربية).