قبل ثلاث سنوات وقع اللاعب الدولي السابق أحمد فرس بصفته رئيسا لفريق أشبال الأطلس للمحمدية، والطيب الفشتالي رئيس الوداد عقدا لضم لاعب ناشئ اسمه رضوان الجوهري إلى صفوف الفريق البيضاوي، انضم اللاعب لصفوف شبان الوداد من أجل إعداده لولوج بوابة الكبار، لكن غيوم القلق جثمت على اللاعب وحولته إلى لاعب خارج اللوائح، حينها انتابته فكرة الاحتراف الانفرادي. في هذا الحوار يتحدث رضوان عن سر الرحيل وإمكانية استدراك الخطأ، وقال إنه مستعد لفسخ عقده مع الصفاقسي إذا تحسنت وضعيته داخل الوداد. - عدت إلى المغرب بعد أن وقعت مع النادي الصفاقسي عقدا لخمس سنوات ما هي أسباب عودتك؟ < نعم لقد وقعت عقدا مبدئيا مع النادي الصفاقسي التونسي لمدة خمس سنوات، لكنه مجرد عقد مبدئي لا يمكن أن تعامل معه كعقد نهائي، عدت إلى المغرب من أجل استكمال ما تبقى من العقد المبرم مع الوداد، ولكي أناقش المشكل مع المسؤولين. - لكنك وقعت للفريق التونسي وأنت على ذمة الوداد هل كنت تعرف مضاعفات هذا الفعل؟ < لقد تدربت مع النادي الصفاقسي في بداية الموسم الرياضي الحالي وطلب مني مسؤولو الفريق التوقيع لكنني رفضت لأنني كنت أعول على التألق مع الوداد بعد التعاقد مع المدرب البرتغالي فينغادا، لكن بعد فترة من التفكير قررت العودة إلى الوداد وتلقيت تطمينات بتصحيح الوضع لكن لا شيء تحقق. - ما معنى تصحيح الوضع؟ < أي أن أنضم للائحة الفريق الأول وأن يمنحني المسؤولون فرصة للتألق رفقة زملائي اللاعبين، فأنا لاعب المنتخب الأولمبي ومن غير المقبول أن أتحول إلى لاعب خارج اهتمامات المدربين، لقد شعرت بالإحباط فقررت تغيير الأجواء وهذا من حقي لأنني ولدت من أجل لعب الكرة وليس للجلوس على المدرجات. - لكنك مرتبط بعقد مع الوداد ينتهي في سنة 2010؟ < لا أنا مرتبط مع الوداد بعقد ينتهي في نهاية الموسم الرياضي الحالي، رغم أن العقد وقعه والدي نيابة عني ومن حقي أن أطالب بتعديل بنوده لأنني كنت حينها أبلغ من العمر 15 سنة، أي كنت قاصرا، ثم إن شروط العقد تتضمن مجموعة من الأشياء التي لاتتلاءم ولاعب لعب لمنتخب الشبان والمنتخب الأولمبي لذا كان علي أن أطالب بتعديل عقد وقعه والدي نيابة عني. - هل تلقيت وعدا من الوداد بتصحيح الوضع؟ < نعم لقد اتصل بي بعض المسيرين والمنخرطين والمدرب المساعد رشيد الداودي الذي وعدني بتسوية المشكل، بل وطلب مني العودة إلى تداريب الوداد من أجل طي صفحة الخلاف وبحث إمكانية تعديل البنود التي تعود لفترة كان عمري لا يتجاوز 15 سنة. - هل قدمت للمسؤولين عن الوداد اقتراحاتك؟ < أقول من هذا المنبر بأنني مستعد لفسخ العقد الذي وقعته في تونس بمجرد الوصول إلى حل مع الوداد، أنا لاعب كرة القدم ولا دخل لي من خارج الكرة بل إنني أسعى بمدخول الوداد القليل إلى إعالة أسرتي، أظن أنه من حقي البحث عن فرص لتحسين وضعيتي الاجتماعية خاصة إذا تقدمت أندية كبرى بعروض مغرية. - إذا فسخت العقد المبرم مؤخرا مع التونسيين فإنك ستغضب الصفاقسيين أيضا؟ < لدي مطلق الصلاحية في فسخ العقد في أي لحظة هذا بند واضح في العقد المبدئي الذي وقعته مع مسؤولي الفريق التونسي، وأنا أعطي دائما الأسبقية للوداد البيضاوي تجنبا لنزاع قد يطول على غرار ما حدث بين الفريقين في قضية اللاعب عبد الحق أيت العريف. - ما هو القرار الذي اتخذه مسؤولو الوداد الآن؟ < من المنتظر أن يعقد المكتب المسير للوداد البيضاوي اجتماعا للبحث في القضية وأنا على يقين بأنهم سيضعون مصلحتي فوق كل الاعتبارات لأنني سئمت من تجاهل المدربين، وأشعر بأنني على أتم الاستعداد لتقديم إضافات للفريق في هذا الضرف شريطة منحي الفرصة التي منحت للعديد من اللاعبين، لأنه من غير المنطقي أن يشتري الوداد لاعبا ينادى عليه للمنتخب الأولمبي دون أن يجد مكانة داخل فريقه. - هل جاء انتقالك إلى تونس بدعوة من شقيقك الذي يلعب للملعب القابسي؟ < أخي كريم انضم للفريق التونسي من أجل تحسين وضعيته وهو لاعب سابق بالمحمدية لكنه لم يضغط علي ولم يتدخل في اختياراتي لقد دام اللقاء الذي جمعني به ساعتان فقط، تبادلنا الحديث عن الأهل وعن العائلة وهو يتابع ما يحصل كبقية الناس.