استهلكت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها اللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة جزءا كبيرا من الاجتماع الأخير الذي عقده مكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم الجمعة الماضي، حيث تحول اللقاء إلى فرصة للتضامن مع رئيس المجموعة محمد أوزال في ما اعتبره العديد من الأعضاء تطاولا على رئيسهم وتدخلا «سافرا» في شؤون تدبير الكرة المغربية من طرف لاعب معتزل. وعلى امتداد دقائق الجمع عبر جميع الأعضاء عن ولائهم ومساندتهم لأوزال، الذي قال في كلمته إن الانتقادات التي تعرض لها من طرف بعض المسيرين واللاعبين السابقين ومن الصحافة كانت موجهة ضد شخصه ولا تنتقد طريقة التدبير، وأعطى ما يشبه التقرير الأدبي والمالي للمجموعة الوطنية من مداخيل ومصاريف ومتأخرات مالية لازالت في ذمة الممولين والشركاء وأيضا المستحقات المالية التي لازالت الأندية تنتظر تسويتها، وخلال العرض قدم أوزال جردا لحصيلة الرحلة إلى غانا وقال بأن المبلغ المالي الذي كلفته الرحلة هو 170 مليون سنتيم، وأن الأعضاء الذين سافروا إلى غانا كانوا يسعون إلى مساندة المنتخب الوطني، وطالب الرئيس المجتمعين بالتوحد في مثل هذه المواقف. وبعد أن طرح موضوع تصريحات اللاعب عزيز بودربالة للتداول، والتي طالب فيها أوزال بالرحيل عن كل الأجهزة الكروية واعتبرته أحد أسباب نكبة غانا، قال سعيد المهداوي رئيس لجنة القوانين والأنظمة معقبا على كلام بودربالة، إنه كان على عزيز أن يعرض على المجموعة الوطنية مشروعا من أجل دراسته، وأن يقوم كلاعب دولي سابق بإعطاء دفعة للكرة المغربية لا أن يكتفي بانتقاد الأوضاع. أما محمد الكرتيلي نائب الرئيس فطالب المكتب المسير بتكثيف الاجتماعات لأن تباعدها زمنيا يجعل الرأي العام، يلغي من مفكرته العمل الذي تقوم به المجموعة والذي وصفه بالجبار، داعيا الأعضاء إلى الوقوف صفا واحدا في وجه كل من خولت له نفسه النيل من الجهاز المسير للدوري المغربي للصفوة، وأكد على ضرورة عقد ندوة صحفية في الأيام القليلة القادمة لتوضيح مجموعة من الأشياء الغامضة للرأي العام الرياضي، وكان الكرتيلي حريصا على انتقاء كلمات مداخلته. بيد أن تدخل محمد قداري رئيس اللجنة التأديبية كان أكثر التدخلات مؤازرة لأوزال حيث قال إن المس بالرئيس هو مس بجميع أعضاء المكتب المسير للهيئة المسؤولة عن تدبير الشأن الكروي في البلاد، وقال إنه وكل الأعضاء يعلنون مساندتهم للرئيس ودعا كل الأطراف إلى التضامن في الشدة، وقال إنه سيحمي الرئيس شخصيا بكل ما أوتي من قوة مادام أوزال رئيسا للمجموعة الوطنية. وفي نفس السياق تواصلت المداخلات التي تقدم فروض الولاء للرئيس، قبل أن يقترح البعض تعيين مسؤول إعلامي باسم المجموعة الوطنية، يكون بمثابة صلة وصل بين المكتب والصحافة، لضمان تواصل مستمر مع الرأي العام عبر وسائل الإعلام، وهو المقترح الذي تبناه الاجتماع وطالب بتفعيله في أقرب وقت تفاديا لمضاعفات جانبية. كما اتفق الحاضرون على عقد اجتماع موسع مع رؤساء أندية المجموعة الوطنية للنخبة، حدد تاريخه في الفترة ما بين 12 و14 من شهر مارس القادم، سيكون فرصة لتطويق غضب الرؤساء وتقوية الحس التضامني بعد أن تعالت أصوات تطالب بتمكين الفرق من المنح المعطلة والكشف عن العقود المتعلقة بالإشهار. غاب عن هذا الاجتماع كل من أبو القاسم رئيس حسنية أكادير، والتومي رئيس الدفاع الجديدي وأبو النصر نائب رئيس أولمبيك آسفي، والشوفاني الكاتب العام للكوكب المراكشي. الاجتماع حضره برلمانيين وهما نور الدين الأزرق رئيس لجنة القطاعات الاجتماعية وأحمد عموري رئيس الرشاد.