وضع امحمد أوزال نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة حدا لخلافاتهما، التي دامت أزيد من شهرين بسبب جدل إعلامي عقب الحوار الذي خص به الدولي المغربي جريدة «المساء» والذي انتقد فيه طريقة تدبير أوزال للشأن الكروي، وهي القضية التي أخذت منحى آخر بعد أن تم تصنيف الاختلاف في الرأي في خانة الصراع الأبدي بين الوداد والرجاء. ولقد لعبت الصدف دورها في طي صفحة النزاع بين الطرفين، حيث كان تواجد كل من امحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم وعزيز بودربالة ضمن الشخصيات المدعوة من طرف السفارة الأمريكية لحضور انطلاق عملية برنامج «سبورت يونايتد» أول أمس الثلاثاء بمدينة بوزنيقة، فرصة لالتقاء الرجلين وتبادل التحية قبل أن تتدخل نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة، وتعرض وساطتها لإنهاء الخلاف إلى الأبد، بعد أن دعتهما للقاء انفرادي بفضاء مركب مولاي رشيد الذي كان يحتضن الحدث، تبادل خلاله امحمد وعزيز عتابا خفيفا انتهى بالعناق. وأكد بودربالة بأنه لا يحمل أي ضغينة في حق أوزال وأنه عبر في حوار سابق مع «المساء» عن أسفه للوضع الذي وصلته الكرة المغربية بعد الخروج المذل من نهائيات كأس إفريقيا بغانا، وهي المشاعر التي يتقاسمها الشعب المغربي، وأنه لم ينتقد الشخص بل عبر عن وجهة نظره في قضية تشغل بال الرأي العام الرياضي، وأنه دائما كان يؤكد أن لاخلافات بينه وبين أوزال الشخص. من جانبه قال أوزال مخاطبا بودربالة إن بابه مفتوح، وأنه كان يفضل أن يقدم له بودربالة انتقاداته مباشرة مادام بابه مفتوح أمام الجميع على حد قوله، بدل أن يقدمها عبر الصحف. ولقد لعبت الوزيرة دورا كبيرا في تذويب جليد الخلاف بين الطرفين داعية كل المكونات إلى التآزر والتعاون لما فيه خدمة الوطن، مشيرة إلى أن الرياضة المغربية في أمس الحاجة لكل الكفاءات.