أدت أشغال هدم المدرسة العتيقة الكائنة بدرب الحمام خلف مسجد مولاي اليزيد مساء أول أمس إلى انهيار هيكل المدرسة، الذي لم يتم هدمه من طرف العمال حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، موعد انتهائهم من الهدم. وأكد شهود عيان أن البناء غير المهدم من المدرسة العتيقة انهار فجأة على الساعة الخامسة مساء، وأضاف أحد ساكنة درب الحمام: «لحسن الحظ أن العمال الأحد عشر غادروا المكان مبكرا، وأن الأطفال لم يكونوا يلعبون بالممر المقابل للمدرسة، ولم يكن شباب الحي يجلسون كعادتهم تحت عمود الكهرباء، وإلا لوقعت الكارثة». ويستطرد: «ولكن خطرا آخر يتهدد حياتنا الآن، وهو إمكانية انهيار منازلنا القديمة، فمنزلي سقطت عليه سارية المدرسة، فأحدثت به ثقبا، كما أن سكان درب الحمام محاصرون، خاصة بالنسبة إلى المسنين والمعاقين، لأنهم لا يستطيعون قطع هذه الأكوام من الحجارة». ويستنكر سكان درب الحمام إقدام السلطات المحلية على عملية هدم المدرسة العتيقة للبدء في إحداث مشروع سياحي وإقامة طريق مؤدية إلى عرصة المعاش، وذلك قبل إفراغ السكان البالغ عددهم 32 أسرة، ومنحهم تعويضا مناسبا، أو إشعارهم على الأقل لإخلاء منازلهم، وقد قضى السكان ليلتهم أول أمس في جو من الخوف والقلق من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم.