ما هو مجال اشتغال مركز «كارطاجيم»؟ < نحن شركة للإعلانات تستخدم الوسائل الإلكترونية: «الشات» والمكالمات الهاتفية من أجل تقديم خدمة إشهارية لزبائن محتملين سواء عبر الأنترنيت أو عبر الهاتف. «كارطاجيم» مؤسسة قامت بتشغيل ما يقارب 400 شاب وشابة مغربية إلى حدود اليوم. نحن ندخل في حصص من الدردشة مع زبائن محتملين على الأنترنيت. وفي مسار الحديث ما بين الزبون الفرنسي مثلا وموظف من «كارطاجيم»، الذي ينتحل أيضا صفة فرنسي أو فرنسية، نقوم بتمرير رسائل مفادها، مثلا، أن موظف «كارطاجيم» قد وقع له حادث سير وأن شركة تأمين معينة (x) هي التي أنقذت الموقف، وفي هذا الوقت يقوم «الروبو» المرتبط بالحاسوب بإرسال رمز شركة التأمين (x) إلى الزبون، وهكذا. - إذن، أنتم تمارسون الكذب على الناس؟ < أنت تعلم أن الإشهار كله كذب، الأكيد أن موظفينا ينتحلون شخصيات فرنسية، وهذا عمل تقوم به أغلب المراكز التي تشتغل في هذا الميدان. لكن، هذه تجارة أيضا وتحقق أرباحا كبيرة، وتأثيرها اليوم هو أكبر من طرق الإشهار المتعارف عليها، لأن الزبون في الإشهار العادي تكون لديه مساحة من النقد في علاقة بالمساحة الإشهارية ويعرف أن الشركة المعلنة تريد فقط بيع منتوجها، لكن في «الشات» يكون الإشهار بطريقة معكوسة لأن المعلن في نهاية الأمر لا يظهر ويبقى الحديث بين مستهلك ومستهلك آخر. - العديد من الشباب، الذين التقتهم «المساء»، يؤكدون أن موظفيكم يشتغلون في «الرسائل الوردية»؟ < لم أفهم! - أقصد أنكم تتحدثون في الجنس لاستدراج الزبون؟ < من قال لك هذا الكلام.. أعطيني أسماءهم.. - ليس من حقي أن أمنحك أسماءهم < أؤكد لك أننا لا نشتغل في «الخطوط الوردية»، نحن نشتغل في الإشهار والإعلانات، ومن قال لك هذا الكلام فهو يكذب عليك، ويريد أن يستعملك لمصالحه. - من قالوا هذا الكلام هم أكثر من 4 أشخاص وجميعهم اشتغلوا في مركزكم؟ < هؤلاء حقودون فقط، نحن نتوفر على ميثاق أخلاق داخلي، ليس من حقي أن أطلعك عليه، لكننا نرفض كل المكالمات والرسائل العنصرية أو التي لها علاقة بالجنس أو الدين أو المغرب وأيضا السياسة. ونحن نقوم بتبليغ الشرطة بأسماء «البيدوفيليين» بمجرد اكتشافنا لهم، وقد ساهمنا في اعتقال 4 منهم في السنوات الأخيرة. نحن لا نمارس مهنة «الخطوط الوردية»، ونعلم أن آخرين يقومون بذلك لكن هذا الأمر لا يهمنا نحن. من يحاولون تشويه سمعتنا مجرد مرضى ولو كانت لديهم الشجاعة لجاؤوا وواجهونا. - هذا يعني أن هناك أناسا يريدون التحدث في الجنس يتصلون بكم؟ < أنا لا أنكر هذا الأمر، لأنه يحدث مع الجميع، وحتى موظفة «اتصالات المغرب» التي تعمل في مركزهم للاستقبالات كثيرا ما يتصل بها أناس مخبولون يريدون التحدث في الجنس، ونحن بدورنا يحدث معنا نفس الشيء، ونحن نتخذ إجراءاتنا اللازمة مباشرة بعد ذلك، بحيث نرسل إليهم تحذيرا أوليا، وفي حالة تكرار هذا الأمر مرة ثانية نقوم بحذف المتصل من اللائحة وانتهى الأمر، لكن ما يشيعه من التقيتهم مجرد كذب، وأكرر أن ميثاق شرفنا يمنع منعا كليا التحدث في الجنس أو الدين أو العنصرية أو المغرب أو السياسة. - لكن، هل يكذب 4 أشخاص لا تربط بينهم أية علاقة؟ < أنا أقول لك الحقيقة ولا يهمني ما يقوله الآخرون. أنا أقول لك إنني طردت أكثر من 60 شخصا في مدة 4 سنوات اكتشفت أنهم كانوا يتحدثون في الجنس مع زبناء، وهذه هي الحقيقة وأتمنى أن تصدقني. نحن نلتزم بالقانون.