اعتقلت الشرطة مساء أول أمس الثلاثاء من جديد مصطفى حرمة الله، الصحافي بأسبوعية «الوطن الآن»، بعد أن كانت محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء قد قررت تمتيعه بالسراح المؤقت بعد أن أدانته المحكمة الابتدائية بثمانية أشهر حبسا نافذا بتهمة «إخفاء أشياء متحصل عليها من جريمة» وبغرامة مالية قدرها ألف درهم، فيما حكمت على عبد الرحيم أريري، مدير نشر الأسبوعية، بستة أشهر موقوفة التنفيذ وبغرامة قدرها ألف درهم. وقال عبد الرحيم أريري، مدير أسبوعية «الوطن الآن» في اتصال هاتفي أمس مع «المساء»، إن الشرطة اعتقلت حرمة الله حوالي التاسعة ليلا، بناء على قرار للمحكمة يقضي برفض الطعن المقدم إلى المجلس الأعلى، وأضاف: «لقد فوجئت باعتقال زميلي ولا أتوفر على تفاصيل أكثر وسنبحث الأمر مع المحامي». وكان مدير «الوطن الآن» قد وصف قرار القضاء، القاضي بتمتيع مصطفى حرمة الله بالسراح المؤقت في شهر يوليوز الماضي، ب«نصف العدالة» التي ستكتمل في نظره بالبراءة الكاملة وطي ملف المحاكمة. وكانت الشرطة قد اعتقلت حرمة الله وعبد الرحيم أريري يوم 17 يوليوز الماضي، لتفرج عن مدير نشر الأسبوعية وتحتفظ بالصحافي وراء جدران سجن عكاشة، قبل أن تقرر العدالة متابعتهما معا في حالة سراح، لتعود الشرطة إلى اعتقال الزميل حرمة الله أول أمس الثلاثاء. وكانت أسبوعية «الوطن الآن» قد نشرت في عددها الصادر يوم14 يوليوز الماضي ملفا تحت عنوان «التقارير السرية التي حركت حالة الاستنفار في المغرب»، وهو الملف الذي حرك متابعتها قضائيا بعد نشر وثيقة اعتبرتها الأجهزة الأمنية تشكل مسا خطيرا بأمن الدولة ليتم اعتقال عسكريين سربوا وثيقة نشرت في العدد 253 من أسبوعية «الوطن الآنّ» وكان حرمة الله قد قضى 53 يوما في سجن عكاشة بالدارالبيضاء، قبل أن تقرر استئنافية البيضاء متابعته في حالة سراح مؤقت ليعاد اعتقاله مجددا.