قالت وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي، ذات الأصول المغربية في تعليق لها على الاعتداء العنصري الذي تعرض له اللاعب الدولي المغربي عبد السلام وادو، خلال الجولة الأولى من مباراة فريقه فالنسيان ضد ميتز بملعب سان سانفوريان برسم الدورة 25 من منافسات الدوري الفرنسي، إن السلوك العنصري الصادر من أحد المتفرجين في حق اللاعب المغربي يعد فعلا غير مقبول، وأضافت في تعليق أوردته جريدة «ليكيب» الفرنسية المتخصصة، إن المسطرة القضائية ستطبق بشكل حازم من أجل إبعاد الفضاءات الرياضية عن مثل هذه الاعتداءات التي تضرب في العمق قيم الرياضة. وفور وقوع الحادث قامت فيدرالية اللاعبين الفرنسيين المحترفين في شخص رئيسها فيليب بيات بإصدار بلاغ يستنكر فيه السلوك المنبعث من المدرجات خلال المباراة والذي استفز اللاعب المغربي عبد السلام وادو. وقال مصطفى الحداوي رئيس فيدرالية اللاعبين المحترفين المغاربة وهي فرع للفيدرالية العالمية في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن الحكومة الفرنسية مطالبة بإنزال أقصى العقوبات بالمشجع العنصري من أجل إعطاء المثل لكل من يسعى إلى نشر السلوكات العنصرية في مدرجات الملاعب. من جهة أخرى قال حكم المباراة داميان لودانتي إن عبد السلام لم يطلب منه توقيف المباراة كما صرح للصحافيين، وأن مسطرة إشعار الحكم ممكنة ومتاحة للاعبين والمدربين عند كل لحظة توقف للكرة، وأضاف بأن المباراة التي انتهت بفوز ميتز بهدفين لواحد قد شهدت حسب الحكم في الجولة الأولى 20 توقفا، دون أن يطلب منه وادو توقيف المباراة لوجود سلوكات عدائية صادرة من المدرجات، ونفى الحكم أن يكون اللاعب المغربي قد اشتكى له أو أن الحكم الرابع نبهه لما صدر عن المشجع العدواني، وأضاف بأنه اضطر لتوجيه إنذار للاعب المغربي بسبب مغادرته للملعب وتوجهه صوب المدرجات وهو تصريح خص به الحكم وكالة الأنباء الفرنسية. وعلى امتداد المساحة الزمنية الرابطة بين المباراة ويوم الإثنين الذي شهد عرض المشجع العنصري على أنظار القضاء الفرنسي، ظلت العديد من الهيئات الحقوقية وجمعيات المهاجرين في فرنسا وغيرها من الدول الأوربية تساند اللاعب الدولي المغربي وتطالب بوقف هذه السلوكات التي تخدش الفرجة وتهدد التعايش بين الثقافات. وكان الدولي المغربي قد تعرض خلال الجولة الأولى من المباراة التي جمعت فالنسيان بميتز بملعب هذا الأخير لسيل من الشتائم ذهبت إلى حد تشبيهه بالقرد مما أثار سخطه وجعله يكمل الجولة الأولى دون تركيز.