أدى انهيار جزئي لحائط بملعب الفتح بالرباط أول أمس السبت إلى إصابة ستة مشجعين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط. وانهار الحائط في الدقيقة 17 من مباراة الوداد والفتح برسم الدورة 18 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى. وسادت حالة من الارتباك بعد انهيار الحائط، وأفاد شهود عيان أن المشجعين بدأوا في التدافع مباشرة بعد الانهيار، مشيرة إلى أن جميع المصابين من مشجعي فريق الوداد البيضاوي الذين جاؤوا لمساندة فريقهم في هذه المباراة. المصادر نفسها أفادت أن المشجعين الذين أصيبوا لم يتم إسعافهم من طرف المسعفين المتواجدين بالملعب، والذين كانوا يركزون جهودهم على المباراة، مؤكدة أن حالة من التذمر سادت المصابين، الذين تلقوا الإسعافات الأولية بمستشفى ابن سينا بالرباط. ووصف مصطفى أديب رئيس جمعية التواصل لمحبي الوداد، حادث انهيار الحائط بأنه سابقة خطيرة، محملا المسؤولية للأجهزة الكروية. وقال في اتصال أجرته معه «المساء»،» إن من غير المقبول أن لايحس الجمهور بالأمان وهو يتابع مباريات فرقه المفضلة، معتبرا بأن الحادث يدق ناقوس الخطر، ويرسم علامات استفهام كبيرة». وزاد أديب: «يحدث ذلك في الوقت الذي لايتردد فيه المسؤولون في الحديث عن تأهيل كرة القدم، وتطوير البنيات التحتية، وأضاف: «نحمد الله أن الخسائر لم تكن في الأرواح، وإلا لكنا أمام كارثة حقيقيقة بكل المقاييس». في سياق متصل علمت «المساء» أن عددا من جمعيات المحبين بصدد إعداد رسائل احتجاج للجامعة بخصوص ماحدث في مباراة الوداد والفتح، ستحمل فيها الجامعة مسؤولية ماحدث وستدعوها إلى توفير شروط السلامة للجمهور، بدل تعريضه للخطر.