1. لقد وقع الاعتداء على الزميل رشيد نيني أمام محطة القطار في وسط العاصمة، وهذه النقطة بالذات موضوعة رهن الحراسة الأمنية الدائمة منذ إعلان حالة التأهب الأمني ضد الإرهاب، وبالتالي فإن غياب رجال الأمن بكل أنواعهم عن هذه النقطة وقت الاعتداء، وعلى الساعة الثامنة مساء، يثير الشكوك. 2. لقد مرت أكثر من 3 أيام على وقوع الاعتداء دون أن يتمكن الأمن من الوصول إلى المتهمين الثلاثة المتورطين في الاعتداء على رشيد نيني، رغم أن القضية تحولت إلى قضية رأي عام، وفي العادة فإن الشرطة تصل إلى المجرمين بسرعة في قضايا مثل هذه، وهذا يؤشر ربما على أن الجهات المعتدية ليست جهات إجرامية عادية. 3. ذكر حارس السيارات، الذي وقع الاعتداء على رشيد نيني أمامه، أن الثلاثة الذين هاجموه كانوا في لباس جيد، وأن وجوههم لم يألفها من بين المشبوهين بالسرقة الذين يطوفون عادة في المكان، وأضاف أن السرعة التي تم بها الاعتداء وإيقاع جريهم يدل على أنهم لم يكونوا في حالة سكر أو تخدير. 4. إن المعتدين لم يبحثوا عن المال في جيوب الضحية، وإن الاعتداء بالسلاح الأبيض لم يقع بعد مقاومة، بل جاء بالشكل الذي يدل على أن المعتدي كان ينوي إصابة الضحية حتى وإن لم يقاوم عملية سرقة الكمبيوتر المحمول. 5. أرقام الهواتف المحمولة التي سرقت في محفظة الكومبيوتر لم تستعمل البتة، وهذا يؤشر ربما إلى نوع من الاحترافية لا توجد إلا عند نوع معين من الأشخاص، إذ عادة ما يعمد سارقو الهواتف المحمولة إلى استعمالها في الاتصال لمدة قبل تدمير شرائحها والاستفادة من الهاتف.