وجه الممرضون المعطلون خريجو فوج 2007، الحاصلون على دبلوم الدولة في التمريض، أول أمس رسالة إلى الملك محمد السادس، يطالبون فيها بحقهم في الشغل والتوظيف المباشر أسوة بالأفواج المتخرجة في الأعوام الماضية بدون اجتياز مباراة التوظيف. وقالت الرسالة، التي سلمت إلى الأميرة للاسلمى، رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، إن فوج المتخرجين في العام الماضي تم إقصاؤهم من حقهم في التوظيف بناء على القرار الوزاري القاضي بإلزام الممرضين المجازين من الدولة من الدرجة الثانية بإجراء مباراة لولوج سلك الوظيفة العمومية، المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 10 ماي 2007، دون احترام مبدأ عدم رجعية القانون أو استثناء من كان في طور التكوين. ويتوقع أن يكون الممرضون المعطلون قد عقدوا أمس لقاء مع وزيرة الصحة ياسمينة بادو لمناقشة ملفهم وعرض مطالبهم. وسبق لهؤلاء الخريجين، الذين يعتصمون حاليا بمقر المنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط، أن نظموا وقفات أمام وزارة الصحة كان آخرها في 2 يناير الماضي، كما نظموا مسيرة يوم الأربعاء الماضي من أمام مقر البرلمان إلى المقر المركزي لحزب الاستقلال بباب الأحد، إلا أن التدخل الأمني القوي حال بينهم وبين الوصول إلى المقر لاحتلاله، كما صنعت مجموعات المعطلين في الأسبوع الماضي. ويفوق عدد هؤلاء الممرضين المعطلين 1600 خريج، من ضمنهم 160 خريجا من فوج عام 2006 لم يستفيدوا من الإدماج، ويوجد من بينهم حوالي 300 من ضحايا فضيحة النجاة، وكانوا قد اجتازوا تدريبا لمدة ثلاث سنوات بعد انتقائهم من بين أزيد من أربعين ألفا من المتبارين. وحسب الإحصاءات الرسمية، فإن المغرب يعاني من عجز يفوق 15 ألف ممرض في قطاع الصحة، حيث يتوفر المغرب على ممرض لكل ألف نسمة من السكان، بخلاف تونس والجزائر مثلا اللتين تتوفران على ممرض لكل 250 شخصا. ويعيش مستشفى ابن سينا بالرباط عجزا كبيرا في عدد الممرضين مقارنة مع عدد المرضى، إذ تقدر النسبة بممرض لكل 40 مريضا، وهناك 260 مؤسسة صحية مغلقة لنقص في المواد البشرية.