قال خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة: «إذا ثبت أن هنري ميشيل، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، انتقد السلطات الحكومية بالقول إنها تفتقر إلى سياسة واضحة في مجال الرياضة، فإنني أرد عليه بأنه لا حق له في ذلك، لوجود مؤسسات مختصة هي الكفيلة بتوجيه ذلك النقد». وفي سياق آخر، عبر الناصري، الذي كان يتحدث إلى الصحافة، مساء أول أمس، عن تفاؤله بخوض الجولة الرابعة من المفاوضات المرتقبة شهر مارس بين المغرب وجبهة البوليساريو حيال نزاع الصحراء. وقال الناصري: «إن تقرير بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة حول الجولة الثالثة من المفاوضات، لم يكن بعيدا عن الحقيقة، كون الطرف الآخر مازال متمسكا بأطروحة جامدة متقادمة، مر على تاريخها قرابة 35 سنة، في حين قدم المغرب مقترحا بناء لحل النزاع بطريقة سياسية تغلب فيه مصلحة سكان الصحراء على أي اعتبار ظرفي، ولذلك كان من الصعب جدا إحراز تقدم استثنائي في هذه المفاوضات». وأكد الناصري أن المغرب يمد يده دائما وبحسن نية، وبدون شروط، ويقدم مقترحا هاما، يرمي إلى تطبيق حكم ذاتي في ظل سيادة المغرب، وهو المقترح الذي تعمل به الدول المتقدمة لحل بعض الخلافات القائمة، في حين يحضر الطرف الآخر المفاوضات من منطلق آخر يرتكز على التهديد بشن حرب شبيهة بالتهديدات التي كانت تطلقها بعض الدول أثناء ارتفاع حدة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.