- هل كنت تتوقع خروج المغرب من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا؟ < أبدا، فلم أتوقع خروجا مبكرا للمغرب من النهائيات، سيما أن المنتخب الوطني خاض مباريات ودية في المستوى الكبير، وكانت استعداداته لهذا الحدث القاري في المستوى، وهو ما جعل آمال المغاربة في الفوز باللقب تكبر، خاصة في ظل وجود تشكيلة تضم لاعبين متمرسين ولهم خبرة واسعة، لكن للأسف ضاع كل شيء وخرج المغرب من الدور الأول، وهو ما لم يستسغه المغاربة. - ومن يتحمل مسؤولية الإقصاء المبكر برأيك؟ < إنه المدرب هنري ميشيل، باختياراته وبنهجه التكتيكي الذي لم يكن فعالا، ولم يكن عند أفق انتظار المغاربة، فبعد الفوز على ناميبيا بخمسة أهداف لواحد أفرط في الثقة، واعتقد أنه تجاوز الدور الأول، علما أنه مدرب محترف من المفروض أن يتعامل مع كل مباراة على حدة، وأن يساهم في تحضير اللاعبين نفسيا وبدنيا وتكتيكيا لبقية المباريات. لكن الأمل الذي تسرب إلى نفوس المغاربة بعد مباراة ناميبيا تحول إلى قلق وتوجس في المباراة الثانية أمام غينيا، إذ قام بتغييرات فاجأت الكثيرين ولم يتعامل مع المباراة بالجدية المطلوبة، لذلك كان طبيعيا أن يتعرض المنتخب الوطني للهزيمة، وإن كنت أعتبر أنها هزيمة لهنري ميشيل بالدرجة الأولى، لأنه افتقد للتعامل الاحترافي مع منتخب غينيا الذي كان يدافع عن آخر حظوظه، لقد كان مفروضا على المنتخب الوطني أن يحسم تأهله في هذه المباراة لا أن ينتظر الاصطدام بمنتخب غانا، البلد المنظم. - هناك من ألقى باللائمة على حراس المرمى، هل تشاطرهم الرأي؟ < لا أعتقد أن المغرب يعيش أزمة حراس مرمى، وأعتقد أنه إذا كان حراس المنتخب الوطني لم يلعبوا بثقة مع أنهم بذلوا جهودا كبيرة، فإن هنري ميشيل هو السبب، لقد كان في كل خرجة إعلامية يؤكد أن المغرب يعيش أزمة حراس مرمى وأن الحراس دون المستوى المنتظر، وهو ما ساهم في إلقاء ضغط كبير عليهم. ولقد لاحظتم كيف أن ميشيل ورغم اقتراب الموعد القاري فإنه لم يضع الثقة في حارس بعينه حتى يكون جاهزا للمنافسات، لقد ظل في كل مرة يشرك حارسا وهو الأمر الذي ولد عدم الثقة لديهم، وجعل المنتخب الوطني يظهر بأداء باهت. أتصور أن التغيير الذي أقدمت عليه الجامعة بإعفاء امحمد فاخر والتعاقد مع هنري ميشيل لم يكن موفقا، لقد كان المفروض أن يواصل فاخر عمله لأنه هو الذي حقق التأهل، أما أن ينجز الرجل المهمة وبعد ذلك يتم إعفاؤه فإنه أمر محير فعلا.