في الحوار التالي الذي أجرته معه «المساء» بأكرا، يتحدث بوجمعة الزاهي طبيب المنتخب الوطني عن الحالة الصحية للاعبين، وعن تأثيرها على الجو العام للمنتخب. كما يشرح الخطوات التي يجب أن يحرص اللاعبون على اتباعها - الدكتور الزاهي، هل يمكن أن تطلع الجماهير المغربية عن الحالة الصحية للاعب سفيان العلودي؟ < كما يعرف الجميع فإن اللاعب سفيان العلودي وللأسف الشديد قد أصيب خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني ضد المنتخب الناميبي، في أول مباراة لأسود الأطلس في هذه الدورة القارية، إذ مباشرة بعد أن أصابه المدافع الناميبي أصيبت ركبته بانتفاخ، مما ولد بعض القلق لدينا، خصوصا بعد الأداء الذي قدمه في تلك المقابلة وتوجه بتسجيله لثلاثة أهداف، لكن بعد أن خضع للفحوصات السريرية والأشعة المغناطيسية، تبين ولله الحمد أنه مصاب بتمدد في أربطة الركبة ومع برنامج التأهيل الذي سيخضع له فإنه سيعود لمزاولة الكرة بعد ستة أيام. - يعني أنه سيغيب عن مباراة غانا؟ < الإصابة التي تعرض لها العلودي تقتضي غيابه عن الملاعب على الأقل لستة أيام حتى تعود أربطة ركبته إلى حالتها الطبيعية، إذ لا يمكن لنا المغامرة به والزج به في هذه المباراة، ومثل هذه الأشياء تقع في كرة القدم، نتمنى أن لا تؤثر هذه الإصابة على معنوياته، سيما أنه كان يعلق آمالا كبيرة على هذه الدورة للبروز والتألق.. - وماذا عن اللاعبين الآخرين؟ < الحمد لله فجميع اللاعبين يتمتعون بصحة جيدة، بما فيهم طارق السكيتوي الذي كان يحس ببعض الألم في كاحله الأيمن أجبره عن الغياب عن الحصة التدريبية التي خاضها المنتخب الوطني يوم الثلاثاء الماضي، الشيء نفسه بالنسبة إلى اللاعب عبد الرحمان قابوس الذي عاد إلى المجموعة بعدما لم يستطع إتمام الحصة التدريبية لليوم نفسه، بعدما أحس بألم في معدته. لحسن الحظ فإن المنتخب الوطني جاء إلى غانا وهو مكتمل الصفوف، ولايشكو من إصابات اللاعبين، إذ أن عبد الكريم قيسي المحترف بقبرص هو الوحيد الذي جاء إلى غانا وهو مصاب، علما أن إصابته خفيفة، ويجري تداريبه بانتظام وبإمكان المدرب هنري ميشيل الاعتماد عليه إذا ما رأى أنه في حاجة إلى خدماته. - هل درجة الحراراة المرتفعة التي تعرفها غانا ستؤثر على اللاعبين؟ < في مثل هذه الحالات ندعو اللاعبين إلى شرب المياه بكثرة حتى يسترجعوا حيويتهم والسعرات الحرارية التي فقدوها خصوصا أنهم يقومون بتداريب يومية، كما ندعوهم إلى أكل وجبات كاملة بها بروتينات وفيتامينات تساعد اللاعبين على مقاومة هذه الأجواء سيما أن الحرارة مقرونة بارتفاع نسبة درجة الرطوبة في الهواء، ومن هذه الناحية لا خوف على العناصر الوطنية التي تتبع برنامج مفصلا وكأنها مع فرقها. - لكن قبل دورة مصر حرم المنتخب الوطني من خدمات عبد السلام وادو، فكيف يمكن للإصابات أن تؤثر على الجو العام للمنتخب؟ < في دورة مصر 2006، كانت إصابات اللاعبين أكبر، وتذكرون كيف أن المنتخب الوطني حرم من خدمات المدافع عبد السلام وادو بعد إصابته في مباراة ودية بمراكش أمام زيمبابوي. لحسن الحظ هذه السنة فإن المباريات الودية مرت بسلام ولم يفقد المنتخب الوطني أيا من لاعبيه المعول عليهم، وأتمنى أن لايتعرض اللاعبون لأي مكروه بغانا حتى يحافظ المنتخب الوطني على حظوظه كاملة، فالكأس القارية تحتاج نفسا طويلا وأن تكون للمنتخب جميع أسلحته البشرية. كما أن الإصابات تقلق اللاعبين، لكنها أيضا تدفعهم إلى التلاحم والتعاون في مابينهم، فبعد إصابة العلودي فإن جميع اللاعبين التفوا حوله، وشاهدنا كيف أنهم تألموا لذلك.