تتعدد عناوين الموضة لموسم الخريف والشتاء، حيث تتسم كلها بالدفء والأناقة والجمال. ويلاحظ من خلال تتبع مجموعات دور الأزياء العالمية والمصممين الكبار أن المعاطف عادت إلى الساحة بقوة لافتة هذا الفصل الذي يتميز بالبرد وتساقط الأمطار، حيث برزت بموديلات وأساليب عدة تكاد لا تنتهي، ومع كل موديل هناك طرق عدة يجب اتباعها للحصول على مظهر مميز، مع الإشارة إلى وجود عدد كبير من المعاطف السود في الأسواق. لكن الملاحظة التي تسترعي الانتباه هي طغيان اللون الأسود الذي يبرز بقوة في تشكيلة المعاطف، ولم يعد مجرد لون عادي بل أصبح أسلوبا قائما بذاته في عالم الأناقة والجمال، ومع أن هذا اللون ليس دائماً على الموضة، إلا أنه في هذا الموسم يساير إيقاعات الموضة، حيث يلبي احتياجات المظهر المطلوب والمناسب لكل وقت ومكان ومناسبة. بالنسبة للمعطف الأسود القريب من الجسم، غير الضيق، والمصمم على مقاس الجسم تماماً. فإنه يمكن اعتماده مع الملابس الفاخرة الثمينة لليل والسهرات الخاصة والأفراح، مع قطعة من الدانتيل الأبيض، والساتان، والاكسسوارات من الجلد المشبع باللمعان. أما للنهار فيمكن اعتماده مع الأحذية ذات الكعب العالي ومع تنورة قصيرة إلى حد ما، مع إضافة بعض الألوان المفرحة لإعطاء مظهر مشبع بالإحساس. كما توجد أيضا موديلات من المعاطف السود البسيطة التي يمكن مزجها مع ستيل الروك، أي حذاء من الجلد مع الفضة، وبالتالي الحصول على ستيل شبابي إلى أقصى درجة. ويعتبر المعطف المطبّع آخر موضة أيضاً، ويتنوع وتكثر موديلاته، وصولاً إلى الستيل التراثي، أي المستوحى من تراث بلدان عدة. إلا أن اعتماد الستيل التراثي يعدّ دقيقاً جداً، أي يجب اعتماده مع قطعة واحدة فقط من المظهر التراثي مع الاكسسوارات البسيطة وإلا أصبح المظهر مبالغاً فيه كثيراً. كما تعدّ المعاطف المزينة بنقوش الحيوانات على الموضة أيضاً، ولكن يستحب لدى اعتمادها التقليل من وضع المجوهرات والاكسسوارات ذات اللون الذهبي قدر الإمكان. أما الفرو فيعتبر النجم لموسم الخريف والشتاء، لأنه سهل الارتداء، ويمكن اعتماده بحسب الموديل في السهرات الرفيعة المستوى وكذلك للحصول على المظهر الناعم وصولاً إلى اعتماده مع بنطلون الجينز أي الظهور بمظهر مميز، ومع الجلد أيضاً. وبهذه الطريقة، يمكن اختيار الستيل المطلوب من تشكيلة المعاطف السود الواسعة والحصول على الدفء طيلة الموسم.. إضافة طبعاً إلى المظهر المميز والجذاب المشبع بالأناقة والحيوية والحياة.