أكد الإطار الوطني حسن بنعبيشة في حوار مع «المساء» أن اختياره للكوكب المراكشي جاء بناء على رغبة مشتركة من الرئيس ومن المدرب عزيز العامري، وقال إنه غادر الوداد بعد أن ظل مجرد عجلة للطوارئ، وأنه ظل ينتظر دعوته للالتحاق بالإدارة التقنية للفريق دون جدوى، معتبرا تجربته الجديدة محاولة للبحث عن فضاء للتألق خارج نطاق الوداد. حاوره- حسن البصري - ماهو شعورك وأنت تواجه الوداد البيضاوي من موقعك كمدرب مساعد بفريق الكوكب؟ < شعور عادي وطبيعي جدا لأنني مدرب وعلي أن أخوض تجارب عديدة مع أندية أخرى بحثا عن مكانة حقيقية في عالم التدريب، ليس من شيمي أن أجلس في غرفة أنتظر جود المسؤولين رغم أن الأسبقية دائما لفريقي الأم، حينما تعاقدت مع الكوكب أصبحت ملزما بالدفاع عن مصالح الفريق المراكشي، الحمد لله النتائج جيدة والأجواء رائعة وهذا ما يشجع على العمل. - كيف كان التحاقك بالكوكب المراكشي؟ < لقد تكلم معي الرئيس مباشرة بعد رحيل بادو الزاكي وطلب مني الانضمام للطاقم التقني للفريق رحبت بالفكرة لكنني طلبت مهلة لإنهاء بعض الإجراءات المهنية المتعلقة بوظيفتي، كما أن العامري قام مشكورا بتزكية اختيارات الرئيس حصل هذا في نوفمبر تقريبا ومنذ ذلك الحين لم ينقطع الخط وتبين لي بالملموس أن الكلام ليس مجرد وعد بل مسألة جادة قدرت في الرئيس اهتمامه ومنحه لي فترة طويلة من التفكير إلى حين تسوية مشكل الشغل. - أنت سعيد إذن في مراكش؟ < بالطبع لقد وجدت ترحابا كبيرا من طرف جميع مكونات الفريق مما شجعني على بذل جهد أكبر، والحمد لله النتائج كانت موفقة وعاد الحماس إلى الفريق، صدقني إذا قلت لك بأن الترحاب الذي وجدته في مراكش لم أجده في الوداد بل إن أسرتك لايمكن أن تحيطك بكل هذا الترحاب. - هل تشعر بالقلق وأنت تعيش بعيدا عن الوداد؟ < ليس هذا من اختياري أو قناعتي الوداد هو الذي أبعد بنعبيشة وغيره من اللاعبين القدامى الذين يحملون حبا خاصا للفريق، لقد حاول بعض المسؤولين أن يحولوا بنعبيشة إلى شبح أسود للوداد وهذا خطأ. - هل نلت جميع متأخراتك المالية مع الوداد؟ < حين جيء بالمدرب البرتغالي روماو طلب مني الطيب الفشتالي أن أشرف طيلة شهرين من صيف 2005 على انتقاء العناصر التي تخضع للاختبارات بمركب محمد بنجلون، وقمت بالواجب في وقت كان فيه الجميع يقضي عطلة الصيف، لكن بعد انتهاء العملية قال لي الفشتالي سننادي عليك قريبا لشغل أحد المناصب منذ ذلك الحين وأنا أنتظر مكالمة الرئيس (يضحك). - تزامنت عودة عزيز العامري للكوكب مع عودة النتائج الإيجابية للفريق المراكشي ماهو السر؟ < الفرق الكبرى دائما تمر بفترة فراغ قد تطول أو تقصر حسب قدرة جميع مكونات الفريق على تجاوز حالة الاستعصاء، الكوكب أهدر أموالا طائلة خلال الموسم الماضي واكتفى بالرتبة السابعة، اللاعبون الذين تم التعاقد معهم يحتاجون فقط للثقة ولقد تم تعزيز التركيبة البشرية بلاعبين لهم رصيد من التجربة كأمقار والصويت وبنقصو مما سيمنح الفريق قوة دفع من الخلف. - في مباراتكم أمام الوداد البيضاوي؟ < لقد طلب المدرب العامري من اللاعبين عدم مجاراة الوداد البيضاوي في نفس الإيقاع، لأنه عرف بأن الذي يحاول السير في نفس الإيقاع يخسر كل شيء، إذن كانت نقطة التحول هو السيطرة على خط الوسط وكنا عدديا أكثر تفوقا، مع اللعب بشكل عمودي وليس عرضي لكن بعدم إرسال الكرات في العمق عاليا بمعنى أن البناء الهجومي يتم بشكل أمامي وبتمريرات أرضية، مما منح الكوكب السيطرة الميدانية كما قمنا باستغلال العامل النفسي الذي يجثم على لاعبي الوداد، وكما شاهدتم فإن الكوكب سيطر على مجريات اللقاء وكان يستحق الانتصار. - الملاحظ أن تغييرات المدرب كفالي سهلت مأمورية الكوكب؟ < بالتأكيد لأنه مع احترامي للمدرب الفرنسي كفالي فإن التغييرات التي أقدم عليها ساهمت في خسارة الوداد، خد على سبيل المثال التغييرات حيث استبدل ثلاثة مهاجمين بلاعبين يقومون بنفس الدور في الوقت الذي كان فيه الوداد منتصرا وكنا نبسط السيطرة الميدانية على مجريات اللقاء، هذه التغييرات تؤكد بأن الهدف هو جبر خواطر اللاعبين البدلاء كي لايقول الجمهور ما الجدوى من شراء لاعبين يجلسون على كرسي البدلاء، تم إن الظرفية كانت تقتضي إلحاق لاعب بخط الوسط الدفاعي لوقف الزحف المراكشي، خاصة وأن المدرب طلب من اللويسي القيام بالتسخينات اللازمة الذي يمكنه أن يقوم بهذا الدور لكنه صرف النظر عليه دون مبرر، بل إن رضا دوليزال لذي كان يشغل خط الوسط تحول إلى ظهير أيمن إلى جانب منصور ليظل منقاري وحيدا في الوسط أمام خمسة لاعبين مراكشيين. - إذن كفالي سهل مأمورية الكوكب؟ < بالطبع بل إن مدرب الرجاء إيف شاي ساعدنا بدوره خلال المباراة التي جمعتنا بالرجاء البيضاوي على أرضية ملعب الحارثي، حيث أخرج كلا من الجلايدي ومتولي الأول كان خطيرا في الممر الأيسر والثاني ناور كثيرا في الممر الأيمن، مما جعلنا نخوض المباراة بارتياح شديد.