جمال وهبي «سأستأنف نشاطي بالنضج والجودة»، كلمات مقتضبة خرجت بصعوبة بالغة مساء أول أمس من بين شفتي عمر عزيمان، أثناء استقباله من طرف وزير الخارجية الإسبانية ميغيل أنخيل موراتينوس. عزيمان، وبابتسامته الدبلوماسية الباردة، كان في وضع لا يحسد عليه. فالرجل لم يعلم بقرار عودته إلى إسبانيا إلا عبر قصاصة مقتضبة لوكالة الأنباء الرسمية. وقد شاهد ملايين الإسبان كيف كانت كاميرا التلفزة تركز بشدة على حركات يديه التي كانت تعكس حالة التوتر والقلق اللذين كان يحس بهما عزيمان وهو يرد على نظيره الإسباني بأنه عاد إلى مدريد «بتشجيع وغبطة». من جهته أكد موراتينوس على استعادة العلاقات بين «بلدين جارين وصديقين» لشكلها الطبيعي»، مشيرا إلى أن «كثافة علاقات التعاون الثنائية بين البلدين» هي التي جعلت من عودة السفير إلى الديار الإسبانية أمرا ممكنا، وأضاف موراتينوس بعد ذلك، خلال ندوة صحفية أعقبت لقاءه بنظيره البرتغالي، أن عودة السفير المغربي إلى مدريد اتسمت «بالرؤية نحو المستقبل» وفق «أجندة جد مكثفة من أجل تقوية وتمتين» العلاقات الثنائية بين البلدين. وحسب مصادر متطابقة فإن عزيمان بادر، فور عودته، إلى عقد اجتماع مع مساعديه في السفارة المغربية، لوضع الخطوط العريضة لعملهم بعد غياب طال 65 يوما، وذلك حسب تصريح عزيمان من أجل «التغلب على المشاكل الموجودة» و«متابعة العمل الدبلوماسي بغية تحسينه».