أحدث إقدام مهاجر مغربي بمدينة كازاتينوفو (نواحي مدينو ليكو الإيطالية) على إزالة تمثال العذراء مريم من أمام مدخل بيته ضجة كبيرة داخل المدينة، صدرت عن سياسيين يمينيين وعن رجال الكنيسة الكاثوليكية الذين نعتوا المهاجر المسلم بالمتطرف وغير الحضاري. وتفاديا لدخول سكان المدينة الصغيرة في جدل وصراع مع المهاجرين المسلمين بسبب الموضوع، سارعت السلطات الإيطالية إلى إجبار المهاجر المغربي المسلم على إعادة تمثال العذراء مريم إلى وضعه الأول مع تقديمه اعتذارا رسميا لسكان المدينة على ما أقدم عليه رغم أن التمثال الذي أعاده إلى مكانه يتواجد بمدخل البيت الذي يقطن فيه و ليس في مكان عمومي. واتهم مسؤول سياسي بحزب عصبة الشمال، المتطرف، العمل الذي صدر عن المهاجر المغربي بغير الحضاري، مبرزا في الوقت نفسه أن الإسلام دين يحاول إقصاء الديانات الأخرى وطمس معالمها وأن إيطاليا والإيطاليين أمام هذا الوضع أصبحوا ملزمين بالتصدي لما أسماه بالانتشار غير المسبوق للإسلام بإيطاليا وبأوربا. وعبر سكان مدينة كازاتينوفو عن غضبهم من إزالة تمثال العذراء مريم من أمام المنزل الذي يقطن فيه المهاجر المغربي، مؤكدين أنه عمل يدل على أن بعض المسلمين ممن يقيمون بالمدينة يرفضون الحوار مع المجتمع الإيطالي ومع معتقداته وثقافاته. وكان إيطاليان من جيران المهاجر المغربي هما من أبلغا سلطات المدينة والكنيسة بإزالة التمثال الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمن، حيث تم إجبار المغربي على إعادته إلى وضعه الأول.