أكد فرع المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف « استمرار سلطات الدولة في تكريس سياسة الإقصاء والتهميش الممنهجين ضد إقليمي بني ملال وأزيلال»، وأكد المنتدى، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، أن تهميش الإقليمين مستمر، رغم تصنيفهما ضمن الأحد عشر إقليما المشمولة بقرارات جبر الضرر الجماعي، الناتج عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إبان سنوات الرصاص السوداء». وأكد المنتدى أن إقليمي بني ملال وأزيلال ، كانا «من المغضوب عليهم؛ فلم ينجز بهما أي مشروع تنموي حقيقي للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان مما نجم عنه استفحال المعاناة والحرمان من أبسط الحقوق، وخصوصا بدائرتي القصيبة وواويزغت كقبائل آيت عبدي نتينكارف بجماعة بوتفردة، وآيت عبدي نكوسر بجماعة زاوية أحنصال وباقي المناطق التي عاشت ظروف القمع السياسي، ولا زالت تعاني من تبعاته المتجلية في التهميش والعزلة». وطالب المنتدى بأن يكون جبر الضرر الجماعي « متناسبا مع حجم الأضرار التي تكبدتها المناطق التي ينتمي إليها الضحايا وفق حاجياتهم الأولوية وبإشراكهم الفعلي، بعيدا عن أساليب التعويم والتمييع المتمثلة في فبركة تنسيقيات بإشراف وتوجيه من السلطات». على صعيد آخر، قامت سلطات أزيلال السبت الماضي بتوزيع 99 طنا من المساعدات الغذائية على قبائل آيت عبدي بأزيلال بواسطة مروحية تابعة للدرك الملكي، وأكد مصدر من الدرك الملكي أن المساعدات شملت دواوير « تنتامين، زركان، تفراوت إيمض» الأكثر تضررا من حصار الثلوج الذي تعرفه المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين ،كما شملت المساعدات قبيلتي آيت عطا،وإحنصالن بزاوية أحنصال ، كما شملت عملية توزيع المساعدات دواوير بجماعة أنركي . وحاولت مروحية الدرك الملكي الوصول للدواوير التي شملتها المساعدات ،وساهم في نجاح عمليتها ،حسب مصدر رسمي، الأجواء الصحوة التي كانت تعرفها المنطقة السبت الماضي ،وهو ما جنب حدوث سيناريو مشابه لما وقع السنة الماضية ،حيث تسببت الرياح القوية والتساقطات الثلجية في ضياع المساعدات التي كانت مخصصة لقبائل آيت عبدي بعد رميها من أجواء منطقة آيت عبدي حيث سقطت في مناطق يصعب الوصول إليها .