قال رئيس نادي «ريال مدريد» سابقاً لورينزو سانز، في تصريحات مثيرة يوم الجمعة الأخير، إن الرئيس الحالي فلورنتينو بيريز يضلل الجماهير من خلال بناء فريق ال«جالاكتيكوس» الجديد، مشدداً على أنه لا يوجد لاعب في العالم يستحق مبلغ 94 مليون يورو، في إشارة منه إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال سانز، الذي ترك «ريال مدريد» في عام 2000، لموقع (جول.كوم): «الرئيس الحالي بيريز يضلل الجماهير من خلال الملايين التي يدفعها لشراء اللاعبين الجدد ومن خلال بناء ال«جالاكتيكوس» الجديد. وأنا لا أعتقد أن هناك لاعباً في العالم يستحق هذا المبلغ الذي دفعه لكريستيانو رونالدو. فلورنتينو سبب للجميع الخوف. وأعتقد أن مصير هذا النادي لا يجب أن يكون في يد هذا الرئيس الجديد». وأضاف الرئيس الأسبق، الذي سخر من رونالدو، قوله: «نحن نتحدث عن أفضل اللاعبين في العالم وعن أفضل استاد في العالم وعن هذا وذاك. الجميع يحب أن يرى «ريال مدريد» وليس كريستيانو رونالدو الذي يتهلوس الجميع برؤيته في الصباح على الصفحات الأولى للصحف، البعض يراه سوبرمان والبعض الآخر يراه طرزان والبعض يريد رؤيته في ملابسه الداخلية، وفي نهاية الأمر يسير الاعتقاد إلى أنه «إله». كريستيانو رونالدو ليس إلا أحمق، وأنا لا يمكنني أن أصدق أن لاعبا في العالم يستحق هذا المبلغ». سانز أراد أيضاً أن يقارن بين «ريال مدريد» الحالي و«ريال مدريد» الذي كان رئيسه في عام 2000 والذي فاز معه في دوري أبطال أوربا، وقال: «عندما كنت رئيساً، كان فريقي هو الأفضل، وليس مثل الفريق الحالي الذي سيطر عليه «برشلونة» للأسف. أعتقد أنه كان بمقدورنا الحصول على المزيد من الألقاب، لكن بيريز قام ببيع أفضل اللاعبين، مثل ماكيليلي وريدوندو، الأمر الذي سبب هبوطاً حاداً وضعفاً في الفريق». تجدر الإشارة إلى أن لورينزو سانز كان رئيساً لنادي «ريال مدريد» خلال الفترة الممتدة من 1995 حتى 2000، وهو مالك نادي «ملقة». وخلال فترة رئاسته، استطاع الفريق الفوز في دوري أبطال أوربا مرتين بعد غياب 32 عاماً، وكان ذلك في عام 1998 وفي عام 2000. وجدير بالذكر أن صحيفة «الماركا» القريبة من البيت المدريدي قد طرحت مؤخرا استفتاء لقرائها يقول: هل تعتقد أن دفع 96 مليون أورو من أجل رونالدو عمل جيد؟ والجواب كان أن أزيد من 90 في المائة من الذين شاركوا في الاستفتاء اعتبروا الصفقة جيدة، وأن دفع 96 مليون أورو من أجل هذا اللاعب يعتبر صفقة ناجحة، وهو ما يذكر بنتائج الانتخابات والاستفتاءات على الزعماء العرب الذين ينجحون بنسبة مماثلة. فالاستفتاء بدوره ينم عن أن هناك شكوكا في نجاعة هذه الصفقة. وسؤال الماركا لا يتم طرحه، بطبيعة الحال، إلا إذا كان هناك شك كبير في كون الصفقة عملا غير جيد. لذلك فإن الصحيفة تريد أن تعرف رأي القراء وجمهور «ريال مدريد» عموما.