لازالت العداءة المغربية مريم العلوي السلسولي ومحاميها الإسباني، ينتظران من هيئة المحكمة الدولية للنزاعات الرياضية بلوزان، تحديد موعد لجلسة تعرض خلالها شكوى العداءة الواعدة ضد الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في قضية المنشطات. وقال رشيد شملال، زوج مريم السلسولي ل«المساء»، إنه أدى رسوم الدعوى القضائية، البالغة 500 فرنك سويسري، وينتظر أن تبرمج المحكمة الدولية «طاس» موعد الجلسة والتي من المرجح أن تعقد في شهر أبريل القادم على أقل تقدير، نظرا لضغط الأجندة بمواعيد الجلسات، غير العمومية طبعا، إلى غاية نهاية مارس القادم. وقال محمد النوري، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إن لجوء السلسولي إلى المحكمة الرياضية الدولية، حق مشروع تخوله المساطر القانونية، وأضاف أن الجامعة ستكون سعيدة إذا أصدرت المحكمة قرارا ببراءتها، «حينها ستطالب بتعويضات مالية عن الضرر الذي لحقها، وسنكون فخورين إذا تبين للمحكمة براءتها استنادا إلى أدلة ملموسة». بموازاة مع الدعوى القضائية الدولية، قال مصطفى بوظهر المحامي بهيئة الرباط، ل«المساء»، إنه وضع لدى المحكمة الإدارية بالرباط شكاية ضد جامعة ألعاب القوى، بعد أن تلقت العداءة المغربية قرارا يحمل توقيع سعيدة السقاط، يقضي بتوقيف العداءة لمدة ثلاث سنوات، استنادا إلى نتائج فحص عينتين لمريم، مما يؤكد، حسب الجامعة، تعاطيها للمنشطات قبيل بطولة العالم الأخيرة التي نظمت في برلين، إلى جانب العداء المغربي جمال الشطبي. وقال مصطفى بوظهر، إن ملف العداءة المغربية فيه كثير من الشطط في استعمال السلطة، وأضاف «لا يعقل أن يتم إشعارها قبل يوم واحد عن تاريخ جلسة المجلس التأديبي، لأن القانون يمنحها أسبوعين على الأقل لإعداد دفوعاتها». وفي رده على هذا الطرح، قال الكاتب العام للجامعة، إن الجامعة انتظرت إلى حين ظهور نتائج الفحص المضاد، لتصدر قرار التوقيف وهو إجراء ساري المفعول في العديد من البلدان، وأضاف «الجامعة تساند وتدعم العدائين في حالات المرض أو في الظروف الصعبة ما عدا قضية المنشطات، وكان من الممكن أن يكون للجامعة رأي آخر، لو كذب الفحص المضاد من فئة B الفحص الأول A». وأكدت مصادر من الجامعة أن هذه الأخيرة تسعى إلى نهج سياسة العصا الغليظة مع المتعاطين للمنشطات، من أجل الحد من هذه الآفة التي أصبحت تهدد مستقبل أم الرياضات في المغرب. وأصبح المغرب مرتبطا بها بشكل كبير في مختلف المحافل الرياضية، رغم أن الكل أجمع على أن حسن سيرة وسلوك السلسولي كان من الواجب أن يشفع لها بمعاملة أقل قسوة، على اعتبار أن سجلها خال من كل شبهة في هذا المجال، فضلا عن أنها تعتبر أمل ألعاب القوى المغربية، لذا فإن العقوبة كان يفترض أن تكون تربوية. وكانت اللجنة التأديبية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، فرضت في شهر أكتوبر الماضي، عقوبة قصوى حددت في ثلاث سنوات، في حق العداءين المغربيين، مريم العلوي السلسولي، المتخصصة في مسافة 1500 متر، وجمال الشطبي، المتخصص في سباق 3 آلاف متر موانع، بعد اتهامهما بتعاطي المنشطات، واستبعادهما من بطولة العالم لأم الألعاب الأخيرة ببرلين..