طعنت العداءة المغربية مريم العلوي السلسولي، من مواليد يوليوز 1984، في قرار توقيفها من قبل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لمدة اعتبرتها مجحفة (ثلاث سنوات)، سيما أن تهمة تعاطيها المنشطات لم تثبت عليها بصفة رسمية، إذ مازالت تنتظر نتيجة العينة "باء".وأفاد رشيد شملال، زوج العداءة العلوي السلسولي، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن قرار الجامعة، القاضي بتوقيف العداءة السلسولي، كان مجحفا جدا، ولم يكن، بتاتا، موضوعيا على كل المستويات، ولا يخدم مصلحة المغرب، المعروف على الصعيد العالمي بإنجابه أبطالا كبارا في مجال ألعاب القوى، سيما أن الاتحاد الدولي للعبة مازال لم يصدر حكمه النهائي، في انتظار أن تتضح نتيجة العينة "باء". وأضاف زوج العداءة العلوي السلسولي، التي استعانت بمحام فرنسي وخبير ألماني للدفاع عن ملفها، أن "لا يعقل أن تصدر الجامعة، التي كان من المفروض أن تساند عداءتها الشابة، قرارا مسبقا لا يرتكز على أي أشياء ثابتة"، متسائلا، في السياق ذاته، "قرار التوقيف لمدة ثلاث سنوات يرتكز على الفراغ، لأنه غير مبني على أي شيء، وتهمة تعاطي مريم العلوي السلسولي للمنشطات مازال لم يتأكد بعد". وكانت اللجنة التأديبية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، فرضت عقوبة قصوى، ثلاث سنوات، في حق العداءين المغربيين، مريم العلوي السلسولي، المتخصصة في مسافة 1500 متر، وجمال الشطبي، المتخصص في سباق 3 آلاف متر موانع، بعد اتهامهما بتعاطي المنشطات، واستبعادهما من بطولة العالم لأم الألعاب الأخيرة ببرلين. وأكد رشيد شملال، الذي تحدث نيابة عن زوجته، بدعوى أنها توجد في وضعية نفسية متأزمة أكثر من ذي قبل، بعد قرار الجامعة، أن مريم العلوي السلسولي ستواصل الدفاع عن نفسها إلى آخر رمق، "ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى القضاء، وأنها بريئة من التهمة الموجهة إليها، وأن بعض الجهات قامت بتوريطها، قصد النيل من سمعتها، ومسيرتها الرياضية، سيما أنها بطلة واعدة، وأكدت ذلك بعد أن حلت في المركز الثالث في بطولة العالم داخل القاعة، التي أقيمت بفالنسيا الإسبانية سنة 2008، وينتظرها مستقبل زاهر لرفع راية العلم الوطني في سماء التظاهرات العالمية"، رافضا، في السياق ذاته، الكشف عن تلك الجهات، ومكتفيا بالقول إنها "مغربية". وسبق لمريم العلوي السلسولي، المتحدرة من مدينة مراكش، أن أكدت، في السابق، أنها مستعدة تماما للدفاع عن براءتها أمام الهيئات الرياضية المختصة، مطالبة بتحليل العينة "باء"، التي خضعت للتحليل للمرة الثانية، بعد أن تأكد وجود خطأ طبي في العينة الأولى.