حل اللاعب الدولي المغربي يوسف رابح بالمغرب قادما من بلغاريا، هروبا مما أسماه شططا في استعمال نادي ليفسكي لسلطاته، وقال إنه وضع أمام خيارين، إما أن يقبل الانضمام إلى ناد روسي بقيمة مالية لا تتلاءم وطموحاته، أو مغادرة بلغاريا للبحث عن فريق آخر قصد التفاوض معه حول صفقة جديدة. في حواره مع «المساء» قال اللاعب الدولي المغربي، إن مسؤولي ليفسكي يحاولون تلطيخ سمعته، في رد فعل سريع ضد رفضه الالتحاق بالديار الروسية. - كيف بدأت قصة خلافك مع مسؤولي نادي ليفسكي البلغاري؟ كنت رفقة الفريق البلغاري في معسكر تدريبي في تركيا استعدادا للموسم الرياضي القادم الذي سينطلق بعد شهرين، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، قبل أن نواجه خلال المعسكر فريقا من روسيا، حيث تمسك بي مدرب الفريق الروسي وطلب من المسؤولين التعاقد معي، لبيت، فعلا، الطلب ورحلت إلى روسيا بناء على رغبة رئيس الفريق البلغاري، الذي اتفق مع نظيره البلغاري على بيعي في إطار صفقة غامضة، هناك اطلعت على تفاصيل التعاقد، وتبين لي أنه لا يخدم مصلحتي كلاعب، لأن اللعب مع ناد مغمور في روسيا لن يحقق أحلامي التي قد تقبر بسبب هذا الاختيار. - ما هي تفاصيل الصفقة؟ على المستوى المالي، طالبني المسؤولون الروس بتوقيع عقد يمتد إلى خمس سنوات، على أن يتسلم نادي ليفسكي مبلغا ماليا قدره مليونا أورو، لكن نصيبي من الصفقة لن يتجاوز 200 ألف أورو، وهو ما اعتبرته إجحافا في حقي، إضافة إلى حالة الطقس التي تعتبر إحدى مخاوفي، وحين عدت إلى بلغاريا وعبرت لرئيس النادي عن رفضي العرض جملة وتفصيلا، انتفض وقال إنني مجبر على الخضوع لقرار النادي الذي يملك عقدي، وأضاف أنه دفع مقابل انتدابي 750 ألف أورو، وعليه أن يربح في الصفقة التي اعتبرها استثمارا، وحين شرحت له صعوبة تأقلم لاعب مغربي مع مناخ موسكو، غضب وقال إن القرار لا رجعة فيه. - متى ينتهي العقد الذي يجمعك بنادي ليفسكي؟ لازال ساري المفعول لموسم آخر، أي إنني مطالب بتمديد مقامي مع الفريق. - وما المانع إذن؟ أنا أريد احترام بنود العقد، وقلت للرئيس إنني سأكمل العقد، على أن أغادر ليفسكي بعد استكمال المدة كلها، لكنه غضب وطلب مني أن أسافر إلى موسكو لأن العقد جاهز، وأنه لا يمكن أن أفوت عليه فرصة عقد مغر، بالنسبة إليه. - هل يريد مسؤولو ليفسكي التخلص منك؟ لا إنهم يريدون الاستفادة ماديا من الصفقة، لأنهم يعلمون بأنني سأكون بعد عام واحد حرا طليقا، وبالتالي فإن هاجس الربح كان وراء غضبة الرئيس، ثم إنني وبالعودة إلى مباريات الموسم الرياضي الماضي كنت من أكثر اللاعبين انتظاما في التشكيلة الأساسية لليفسكي. - والحل؟ لقد قال لي الرئيس في آخر لقاء معه، إن علي أن أتوجه إلى المغرب من أجل البحث عن فريق قادر على تسديد مليوني أورو، إذا أردت نيل ترخيص بمغادرة الفريق، وإلا فإنني سأظل أسير الفريق الغاضب مني لأنني رفضت الخضوع لمؤامرة بلغارية تريد أن تحولني إلى سلعة تباع دون موافقتي، لهذا قررت العودة في انتظار ما ستجود به الأيام. - لكن فترة الانتقالات الشتوية انتهت؟ ليس في جميع بلدان العالم، لهذا أنا أتدارس مع وكيل أعمالي كريم بلق سبل الخلاص من قبضة البلغار، خاصة وأنني مهدد في حياتي إذا لم ألب رغبة النادي. - مهدد، كيف؟ نعم مهدد، ولقد بدؤوا يروجون عبر مواقعهم وصحفهم وقائع تشوه سمعتي، لإيجاد مبرر للجمهور. - وهل هناك إمكانية اللجوء إلى الفيفا؟ نعم هذا أمر وارد، خاصة وأن اللاعب من حقه أن يختار الوجهة التي يريد، وليست وجهة الرئيس.