نجا مواطنان من الموت غرقا، أول أمس، بعدما جرفت السيول سيارتهما من نوع «بارطنير»، التي كانت تحملها بعيدا عن الطريق الرئيسية المؤدية إلى طنجة، في اتجاه مجرى واد خطير. واضطر متطوعون شباب إلى المخاطرة بحياتهم لإنقاذ سائق السيارة ورفيقه، اللذين ظلا محبوسين بداخلها، قبل أن يتمكن أبناء المنطقة من إخراجهما، وهما في وضعية صحية سيئة، بفعل حالة الذعر والخوف التي انتابتهما. وقالت المصادر، إن هذا الحادث هو الثاني من نوعه، بعدما نجا سائق دراجة هوائية هو الآخر من الغرق، بعدما خارت قواه، أمام قوة جريان المياه، قبل أن ينجح فلاحون في إنقاذه. وهرعت مصالح الدرك الملكي إلى عين المكان، فور إشعارها بوقوع الحادث، حيث بادرت إلى الاستعانة بشاحنة الجر من أجل انتشال السيارة الغارقة، عند مدخل جماعة المكرن، بعدما أصيبت بأضرار مادية جسيمة، وظلت مرابطة به، لمنع السيارات ذات الحجم الصغير من المرور، تفاديا لتكرار وقوع مثل هذا الحادث.وكشف مصدر أمني، أن عبد اللطيف بنشريفة، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، والكولونيل النماوي، القائد الجهوي للدرك الملكي بالقنيطرة، كانا شاهدي عيان لفصول هذه الواقعة، حيث صادف مرورهما، عبر سيارة رباعية الدفع، حين كانا بصدد تفقد المناطق المتضررة من الفيضانات، وقوع الحادث، وهو الأمر الذي أغضب والي الجهة كثيرا. وأضاف ذات المصدر أن بنشريفة بادر إبانه إلى إصدار تعليماته إلى الدرك، بتشديد المراقبة على مختلف الطرق المقطوعة بالمنطقة، بفعل الفيضانات، ومنع المرور منها، وتحويل اتجاه حركة السير إلى الطريق السيار، نحو جماعة سيدي علال التازي، سيما، وأن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب قررت مجانية عبورها، إلى غاية فتح الطريق الرئيسية رقم 1 المؤدية إلى طنجة.