قررت وزارة الداخلية وضع لائحة بجميع نوادي الإنترنت الموجودة في المغرب مع تكليف أعوان السلطة بالتنسيق مع مالكيها لرصد أي تحرك مشبوه من طرف بعض روادها. وقالت مصادر مطلعة إن تعليمات صدرت من طرف رؤساء أقسام الشؤون العامة بالعمالات والولايات من أجل وضع نوادي الإنترنت تحت المجهر لقطع الطريق على أي تنسيق محتمل لبعض العناصر المتطرفة، والحيلولة دون استغلال هذه النوادي للتواصل مع بعض الشبكات الإرهابية التي تعمل على التجنيد والاستقطاب أو الشحن بالفكر المتطرف من خلال غرف مغلقة. وربطت المصادر ذاتها هده الخطوة بسعي الداخلية والأجهزة الأمنية إلى تضييق الخناق على أهم وسيلة للتنسيق بين أفراد التنظيمات المتطرفة، خاصة بعد الوقوف على بعض تفاصيل الطرق الاحتيالية التي أصبحت تعتمدها بعض الجماعات الإرهابية من أجل التواصل مع المتعاطفين معها، من خلال إحداث غرف دردشة مغلقة، بعد تطوير التقنيات المعلوماتية التي وضعها في وقت سابق يونس التسولي، الذي كان أبرز الخبراء الجهاديين في مجال الإنترنت والقرصنة، بعد أن تمكن من إنشاء موقع «إنصات» الذي كان عبارة عن علبة سوداء يتواصل من خلالها آلاف الجهاديين، مما أتاح للمتطرفين التصفح وتلقي التعليمات دون ترك آثار قد تمكن المحققين من تعقب آليات التمويل، والتجنيد، والتدريب. وقالت المصادر ذاتها إن بعض المتطرفين يتجنبون استعمال الإنترنت انطلاقا من هواتفهم الخاصة ويفضلون الإنترنت المتاح للعموم في نقط بعيدة لعدم ترك أثر، وهو ما فرض على الأجهزة المختصة تطوير آليات الاشتغال والرصد من أجل استباق أي تهديد إرهابي.