استغرب علي بنجلون، نائب عمدة الدارالبيضاء المسؤول عن تدبير الشأن الرياضي بالمدينة، في اتصال هاتفي مع «المساء»، الحديث الدائر حول إمكانية زيارة فريق ريال مدريد الإسباني للدار البيضاء، بدعم من مجلس المدينة، لإجراء مباراة استعراضية ضد أحد فريقي المدينة الوداد أو الرجاء أو هما معا، وقال علي بنجلون إنه لا علم له بالموضوع ولا يمكن لمجلس المدينة أن يهدر مبلغا ماليا ضخما يقارب مليار سنتيم في مباراة استعراضية. وأضاف المسؤول عن القطاع الرياضي أنه سيكون من المنطقي دعوة نادي بوردو الفرنسي لأن الدارالبيضاء وبوردو مرتبطين بعقد توأمة، لكن «أن يحضر ريال مدريد إلى الدارالبيضاء، فهذا مستبعد». ونفى محمد جودار، نائب العمدة ل«المساء»، وجود أي اتفاق، ولو كان مبدئيا، مع النادي الإسباني. وأضاف، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن إهدار غلاف مالي كبير في مباراة من تسعين دقيقة يعتبر عبثا. وفي اتصال ل«المساء» بعبد المالك الضراوي، مندوب النادي «الملكي»، وهو مغربي الجنسية، على مستوى شمال إفريقيا، قال إنه إلى حد الساعة لم تفتح أي قناة رسمية مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، «زيارة فريق ريال مدريد للمغرب مجرد فكرة، لأن المقترح الذي نريد أن نسوقه هو إجراء المباراة يوم 20 غشت، أي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، لكننا لم نفاتح إدارة النادي ولا مجلس الدارالبيضاء في الموضوع، رغم أن الفريق الإسباني يود الانفتاح على القارة الإفريقية نظرا إلى شعبيته الواسعة». وكانت زيارات الريال للمغرب تقتصر على افتتاح مدارس كروية، بالمدن المغربية بشمال المغرب على الخصوص، بل إن آخر زيارة لرئيس الفريق تعود إلى ثلاث سنوات خلت، ويتعلق الأمر بالرئيس السابق كالديرون. من جهة أخرى، أكد عضو في مؤسسة «لا بينيا» المساندة للريال- فرع المغرب، أن زيارة الفريق الملكي هي حلم كل عشاق الريال، «أن ترى كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي بنزيمة، يداعبون الكرة على أرضية مركب محمد الخامس، فهذا حلم كبير». وأضاف أن صرف مليون أورو لجلب الريال يعتبر سعرا هزيلا «المغرب أنفق على دوري «سامر كاب» نفس المبلغ دون أية فائدة. وكانت شركة «توب إيفانت» وراء تنظيم مجموعة من المباريات الخارجية للفريق الملكي، آخرها جولته بالولايات المتحدةالأمريكية.
