كشفت معطيات حصلت «المساء» من مصادر مطلعة أن محمد حصاد، وزير الداخلية، تدخل مرتين من أجل تمكين محمد الصديقي، عمدة الرباط، الذي وجد نفسه في قلب «فضيحة»، بعد تسريب وثائق تزعم استفادته من تعويضات مالية من شركة «ريضال» بموجب العجز الصحي، من حضور تدشينين ملكيين بالعاصمة. وحسب مصادر «المساء»، فإن وزير الداخلية اتصل بالوالي لحظات قبل تدشينين ملكيين بالرباط، من أجل استدعاء عمدة العاصمة، المنتمي إلى حزب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لحضور التدشينات التي باشرها الملك محمد السادس قبل زيارته لروسيا، مشيرة إلى أن إقصاء الصديقي كان سيؤثر على علاقة حزب العدالة والتنمية ووزارة الداخلية بسبب ما اعتبر تعمدا لعدم استدعائه لأنشطة ملكية بالرباط إلا في آخر اللحظات وبعد تدخل وزير الداخلية. وفي الوقت الذي لم تذكر مصادرنا إن كان تدخل حصاد لاستدعاء الصديقي جاء بناء على تدخل من رئيس الحكومة، كشفت مصادر قيادية في حزب «المصباح» أن قيادة هذا الأخير تدخلت للمطالبة بأن يشمل التحقيق الذي باشرته المفتشية العامة لوزارة الداخلية لائحة تضم 90 مستفيدا من المغادرة الطوعية من شركة «ريضال» سنة 2012، وليس فقط ملف الصديقي، كاشفة أن تلك اللائحة تتضمن 3 أشخاص يحملون نفس الاسم العائلي لعمدة الرباط.