بعد أيام من اعتقال السلطات البلجيكية صلاح عبد السلام، الرأس المدبر لاعتداءات باريس التي نفذت يوم 13 نونبر الماضي، اهتزت بروكسيل على سلسلة انفجارات استهدفت مطار العاصمة البلجيكية «زافنتم»، ومحطتي مترو الأنفاق قرب مقر مؤسسات الاتحاد الأوربي في بروكسل، ومحطتي مالمبيك وشومان، وأسفرت الانفجارات في حصيلة أولية عن مصرع 20 شخصا وجرح 50 آخرين. وتضاربت الأنباء عن أسباب الانفجارات وما إذا كانت ناتجة عن طرود مفخخة أو عن هجمات شنها إرهابيون، وتحدثت وسائل إعلام محلية عن سماع أصوات إطلاق نار في المطار والعثور على أحزمة ناسفة غير منفجرة.ولم يتضح على الفور سبب الانفجارين اللذين وقعا في قاعة المغادرة بالمطار، حيث أشارت تقارير إلى أن الانفجارين وقعا قرب مكتب خطوط طيران أمريكان إيرلاينز، ونجم عنهما خسائر مادية كبيرة، مما أدى بالسلطات البلجيكية إلى تعليق حركة السكك الحديدية وإلغاء الرحلات الجوية. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن إطلاق نار سبق الانفجارين في صالة المغادرة بمطار بروكسل، كما قالت إن تفجير مطار بروكسل كان «انتحاريا»، مشيرة إلى أن المنفذ ردد هتافا باللغة العربية. ورفعت سلطات بلجيكا ابتداء من صباح أمس الثلاثاء مستوى الإنذار من خطر «إرهابي» إلى أقصاه في مجمل أنحاء البلاد، بعد الانفجارين اللذين هزا العاصمة البلجيكية. وقررت السلطات إغلاق مطار بروكسل إلى إشعار آخر، وكذا إخلاء محطات المترو. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية جان جامبون إن مستوى الإنذار رفع من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، وهي الدرجة القصوى في البلاد، في الوقت الذي أكد رئيس منطقة العاصمة بروكسل رودي فيرفروت تفعيل مخطط الطوارئ. وكانت الحكومة في حالة تأهب لأي عمل انتقامي بعد أربعة أيام من اعتقال الأمن البلجيكي لصلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا في نونبر من العام الماضي 2015.