في جو مهيب ووري الثرى، مساء أول أمس الأحد، جثمان المشجع الرجاوي عز الدين منسب، الذي فارق الحياة خلال مباراة الرجاء البيضاوي ونادي شباب الريف الحسيمي، برسم الجولة 21 من البطولة الوطنية. ووري جثمان الضحية بمقبرة الغفران بالدار البيضاء بعد صلاة العصر، بعد تسلمه من طرف عائلته من مستشفى ابن رشد، الذي خضع فيه للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة من أجل تحديد سبب الوفاة. وخيم الحزن على عملية تشييع جثمان الضحية، الذي كان قيد حياته يتابع دراسته بالسنة الأولى جامعي وكان عاشقا ومتابعا لفريق الرجاء البيضاوي، حيث طالبت مجموعة من الفعاليات حضرت عملية الدفن بوضع حد لظاهرة الشغب داخل الملاعب، التي أصبحت تقض مضجع كثير من الأسر المغربية، التي يتابع أبناؤها مباريات الفرق الوطنية. وارتفعت حصيلة الأرواح التي ذهبت ضحية أعمال الشغب الدامية التي اندلعت بين المشجعين الرجاويين، ليلة السبت الماضي، إلى 3 قتلى، بعدما لفظ قاصر أنفاسه الأخيرة، أول أمس الأحد، متأثرا بالجروح التي أصيب بها، حيث أوضح مصدر طبي أن طفلا يبلغ من العمر 14 سنة توفي أول أمس الأحد، بعدما تم وضعه في العناية المركزة بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، على خلفية إصابته بجروح خطيرة في الرأس، فيما لا يزال مجموعة من المصابين يتلقون العلاجات اللازمة بالمستشفى المذكور. ومن المقرر أن يوارى، أمس الاثنين، جثمانا الضحيتين الأخريين، اللذين لقيا حتفهما في الحادث، بعد خضوع جثمانيهما للتشريح الطبي وتسليمهما إلى أفراد عائلتهما. وفي سياق متصل، واصلت المصالح الأمنية الاستماع إلى المعتقلين على خلفية أعمال الشغب التي عرفتها مباراة فريق الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي، بتعليمات من النيابة العامة، في إطار البحث الذي أمرت بفتحه، وأكد مصدر مطلع أن 41 موقوفا جرى الاستماع إليهم من طرف المصالح الأمنية، وستتم إحالتهم على النيابة العامة من أجل اتخاذ القرار في متابعتهم في حالة اعتقال أو سراح وإحالة المتابعين في حالة اعتقال على سجن عكاشة بداية الأسبوع الجاري. وأشار المصدر ذاته إلى أن المحققين استمعوا بشكل متواصل إلى المشتبه فيهم، الذين تم توقيفهم طيلة يوم أول أمس الأحد، من أجل إعداد المحاضر القانونية التي ستتم بموجبها إحالتهم على النيابة العامة.