دفع تزايد التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل الشركات الإسرائيلية الناشئة إلى إطلاق حملة لبحث فرص عمل مع شركات مغربية، حيث خصصت المصالح الإسرائيلية استمارات لرجال الأعمال المغاربة الراغبين في التواصل مع الشركات الإسرائيلية في مختلف المجالات. وبررت المصالح الإسرائيلية ذلك بتزايد إقبال رجال الأعمال على فرص العمل مع الشركات الإسرائيلية المختصة في التكنولوجيا. وخصصت المصالح الإسرائيلية عشرات النماذج من الاستمارات لملئها من قبل رجال الأعمال المغاربة الراغبين في التواصل مع شركات إسرائيلية، وبعثها إليها من أجل إحالتها على الشركة أو المصلحة المختصة لربط التواصل وبحث فرص التبادل التجاري أو الاستثماري. ومن المعلومات التي يجب ملؤها في الاستمارة اسم ولقب المسؤول عن الشركة أو رجل الأعمال، وبريده الإلكتروني، ورقم هاتفه، وعنوانه، بالإضافة إلى رسالة مفصلة يشرح فيها مجال نشاطه ونشاط الشركة الاسرائيلية التي يرغب في التواصل معها. وتأتي الخطوة الإسرائيلية الجديدة لاستهداف الشركات ورجال الأعمال العرب، بمن فيهم المغاربة، لبحث فرص عمل لشركاتها، خاصة الناشئة منها التي تبحث عن أسواق لها خارج إسرائيل. وتروج المصالح الإسرائيلية لشركاتها المشتغلة في مجال التكنولوجيا، حيث شجعت الراغبين في استيراد التكنولوجيا الإسرائيلية، أو الاستثمار فيها أو حتى الراغبين في شركات لتطوير التعاون التكنولوجي مع الشركة الإسرائيلية. وتعرف إسرائيل بأنها ضمن البلدان الرائدة في مجال التكنولوجيا، حيث كشف المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء أن أهم ما تستورده الشركات المغربية من الشركات الإسرائيلية هي المنتجات الكيماوية المصنعة، والمنسوجات، والأجهزة الميكانيكية، والحواسيب، والآليات الموجهة للقطاع الزراعي. وتهمين هذه المنتجات على قائمة صادرات إسرائيل للبلدان العربية. وكان المكتب ذاته قد أشار إلى أنه تم تسجيل ارتفاع لافت في حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل خلال العام الماضي، حيث وصلت نسبة نمو الميزان التجاري بين البلدين 145 في المائة في سنة 2015، وهو الأمر الذي نفته الحكومة المغربية وجود أي علاقة تجارية رسمية تربط بين المغرب وإسرائيل.