حل بان كي مون بمخيمات تندوف بالجزائر حيث التقى قادة جبهة البوليساريو قبل أن يقوم بجولة في غرب وشمال إفريقيا والجزائر قادما إليها من نواكشوط، التي التقى فيها، الجمعة الماضي، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فيما تعهد للجبهة بالقيام بمساع لدى المانحين الدوليين من أجل تخصيص المزيد من الدعم المالي والمساعدات لمخيمات تندوف. دخل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في سباق مع الزمن أملا في إيجاد حل للنزاع قبل نهاية ولايته، والدفع بالمغرب وجبهة البوليساريو إلى جولات جديدة من المفاوضات. وفي الوقت الذي استعانت جبهة البوليساريو بكل الوسائل، ومنها الإعلام الجزائري، للتأثير في الأمين العام، فضل الأخير تحديد دوره قائلا: «هدفي الأول هو تقييم الوضع للمساعدة في إيجاد حل، لن أدخر أي جهد في هذا الاتجاه.» وذهب المسؤول الأممي، الذي من المنتظر أن تنتهي ولايته بعد بضعة أشهر، إلى أنه يسعى إلى أن يقدم مساهمته في المفاوضات الجارية لتسوية هذا النزاع المستمر منذ فترة طويلة، وتشجيع المحادثات بين الطرفين.. وتعهد بان كي مون لقادة الجبهة بمزيد من الدعم المالي للمخيمات، مضيفا أنه سيلتقي قريبا، في مدينة جنيف السويسرية، مانحين دوليين بشأن الملف دون أن يحدد تاريخ لذلك. والتقى بان كي مون في الجزائر العاصمة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ومسوؤلين كبارا في النظام الجزائري، وصرح لدى وصوله إلى مطار الهواري بومدين أنه سيبحث مع المسؤولين الجزائريين ما قال إنها «وسائل العمل بشكل وطيد لتكثيف جهودنا الدبلوماسية من أجل تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة». ومن المنتظر أن يزور بان كي مون المغرب، الصيف المقبل، بعدما قرر تخصيص زيارتين للمنطقة بدل واحدة، كما كان يأمل، حيث أجل بان كي مون الزيارة التي كانت منتظرة شهر مارس الجاري إلى غاية شهر يوليوز.