تراجعت النتيجة الصافية لاتصالات المغرب بنسبة 4.3 في المائة برسم 2015، لتحقق ما مجموعه 5.59 مليارات درهم، مقابل 5.85 مليارات درهم سنة قبل ذلك. وأوضح عبد السلام أحيزون، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للشركة، في معرض تقديمه للنتائج المالية للمجموعة برسم 2015، أن هذا التراجع يعزى، أساسا، إلى الخسائر الناجمة عن فروعها الجديدة، مشيرا إلى أن الربع الأخير من سنة 2015 هو الوحيد الذي عرفت فيه النتيجة الصافية للمجموعة نموا بنسبة 2.6 في المائة، بفضل خفض خسائر الفروع الجديدة، في أعقاب عملية تسريع نمو رقم معاملات المجموعة والأرباح المتأتية عن تحسين خطط التكلفة. ورغم ذلك، أبدى أحيزون ارتياحه للنتائج المالية التي حققتها مجموعة اتصالات المغرب على المستوى الإفريقي، قائلا: «لقد اختتمت مجموعة اتصالات المغرب النتائج المالية لسنة 2015 بحصيلة تفوق الأهداف المسطرة، مما يوضح التوجه الجديد للنمو داخلها»، مضيفا أن الاستثمارات المهمة في الإنترنيت فائق السرعة بنوعيه النقال والثابت يقوي الريادة المغربية». كما ربط هذا التطور الكبير في مساهمة الفروع الإفريقية للشركة في معاملات المجموعة إلى مستوى 41 في المائة في أقل من تسع سنوات، بالإستراتيجية التي اتبعها الملك محمد السادس في فتح أسواق جديدة في إفريقيا أمام المجموعات الاقتصادية المغربية. وعرف رقم معاملات مجموعة اتصالات المغرب ارتفاعا قويا، مسجلا 34,1 مليار درهم بنمو يصل إلى 17,1 في المائة مقارنة مع الرقم الذي تم تسجيله سنة 2014، حيث ربط رئيس المجلس التنفيذي هذا النمو بالانتعاش الكبير الذي سجله الأداء العام لجميع الفروع الإفريقية، والتحسن الكبير في الفروع الإفريقية الجديدة التي اقتنتها المجموعة المغربية من «اتصالات الإماراتية» في 26 يناير 2015. من جهة أخرى، أكد أحيزون أن اتصالات المغرب تمكنت من رفع مساهمة الفروع الإفريقية في النتائج السنوية للمجموعة المغربية العاملة في قطاع الاتصالات من 21 في المائة سنة 2007 إلى 59 في المائة العام الماضي على صعيد عدد الزبناء، ومن 15 في المائة إلى 41 في المائة على مستوى رقم المعاملات ومن 11 إلى 33 في المائة على مستوى نتيجة استخدام الاستثمارات EBITDA». وبهذا الخصوص، وصل عدد زبناء اتصالات المغرب نهاية العام الماضي الى 51 مليون اشتراك في 10 بلدان افريقية من ضمنها المغرب، وبلغت النتيجة الصافية للمجموعة 5,59 مليارات درهم. وفي سياق آخر، صرح أحيزون أن اتصالات المغرب قررت استثمار ما يزيد عن 8,5 مليارات درهم في البنى التحتية بالمغرب وخارجه، منها 4 مليارات درهم في فروعها الإفريقية. كما أفاد بأن الفروع التابعة للمجموعة في إفريقيا تشهد نموا كبيرا في الطلب على الخدمات الهاتفية بنسبة تزيد عن 18 في المائة سنويا، مؤكدا أن هذه المعطيات دفعت اتصالات المغرب إلى رفع استثماراتها في الفروع التابعة لها في إفريقيا. وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات المغرب أن «الاندماج الناجح للفروع الإفريقية الجديدة جاء ليعزز نجاح النمو الدولي للمجموعة، وبهذه النتائج المتميزة لسنة 2015 تواجه اتصالات المغرب السنة المالية 2016 بكثير من الثقة، على الرغم من البيئات التنظيمية والاقتصادية والتنافسية التي لاتزال غير مؤكدة، بفضل نوعية فرقها ومتابعة استراتيجياتها القائمة على الابتكار والاستثمار المستدام «. وأوضح أن المجموعة بصدد تعزيز استثماراتها في شبكات الهاتف النقال وشبكاتها الخاصة بالانترنيت فائق السرعة داخل المغرب، رابطا هذا الأمر برغبة الشركة في ضمان مستويات عالية من الخدمات مرتفعة الجودة في مجال المكالمات الهاتفية وخدمات نقل البيانات والانترنيت فائق السرعة النقال والثابت.