محمد لديب (صورة - منير امحيمدات) عبر عبد السلام أحيزون عن ارتياحه للنتائج المالية التي حققتها مجموعة "اتصالات المغرب" على المستوى الإفريقي، رابطا في تصريح لهسبريس هذا التطور الكبير في مساهمة الفروع الإفريقية للشركة في معاملات المجموعة، إلى مستوى 41 في المائة في أقل من تسع سنوات، بالإستراتيجية التي اتبعها الملك محمد السادس في فتح أسواق جديدة في إفريقيا أمام المجموعات الاقتصادية المغربية. وقال رئيس مجلس الإدارة الجماعية ل"اتصالات المغرب"، في التصريح ذاته: "الاتفاقيات والشراكات التي أبرمت بين القطاعين العمومي والخاص المغربيين وبين مجموعة من الدول في إفريقيا الغربية على وجه الخصوص فتحت آفاقا اقتصادية واعدة أمام الشركات الوطنية، ومن ضمنها "اتصالات المغرب"، للعمل في أسواق جديدة. ونحن الآن في مجموعتنا بصدد جني ثمار هذه السياسة". نمو فروع إفريقيا وأضاف أحيزون: "لقد تمكنت "اتصالات المغرب" من رفع مساهمة الفروع الإفريقية في النتائج السنوية للمجموعة المغربية العاملة في قطاع الاتصالات من 21 في المائة سنة 2007 إلى 59 في المائة العام الماضي على صعيد عدد الزبناء، ومن 15 في المائة إلى 41 في المائة على مستوى رقم المعاملات، ومن 11 إلى 33 في المائة على مستوى نتيجة استخدام الاستثمارات (إبيتدا)". عبد السلام أحيزون، الذي يعتبر واحدا من الأطر المغربية، والذي تدرج في مناصب المسؤولية في أكبر مجموعة للاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنيت في شمال وغرب إفريقيا، قال في مؤتمر صحافي عقده صباح اليوم الاثنين بالعاصمة الرباط إن "اتصالات المغرب" قررت استثمار ما يزيد عن 8.5 مليارات درهم في البنى التحتية بالمغرب وخارجه، منها 4 ملايير درهم في فروعها الإفريقية. وأفاد المسؤول نفسه بأن الفروع التابعة للمجموعة في إفريقيا تشهد نموا كبيرا في الطلب على الخدمات الهاتفية، بنسبة تزيد عن 18 في المائة سنويا، مؤكدا أن هذه المعطيات دفعت "اتصالات المغرب" إلى رفع استثماراتها في شبكات الاتصالات، لتخصص 4 ملايير درهم في الفروع التابعة لها في إفريقيا. وربط أحيزون ارتفاع رقم معاملات مجموعة "اتصالات المغرب"، الذي بلغ 34.1 مليار درهم، بنسبة 17.1 في المائة مقارنة مع سنة 2014، بالانتعاش الكبير الذي سجله الأداء العام لجميع الفروع الإفريقية، والتحسن الكبير في الفروع الإفريقية الجديدة التي اقتنتها المجموعة المغربية من "اتصالات الإماراتية" في 26 يناير 2015. وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات المغرب": "الاندماج الناجح للفروع الإفريقية الجديدة جاء ليعزز نجاح النمو الدولي للمجموعة. وبهذه النتائج المتميزة لسنة 2015 تواجه "اتصالات المغرب" السنة المالية 2016 بكثير من الثقة، على الرغم من البيئات التنظيمية والاقتصادية والتنافسية التي ما تزال غير مؤكدة، وذلك بفضل نوعية فرقها ومتابعة إستراتيجيتها القائمة على الابتكار والاستثمار المستدام". تعزيز الاستثمارات وأوضح أحيزون أن المجموعة بصدد تعزيز استثماراتها في شبكات الهاتف النقال وشبكاتها للألياف البصرية الخاصة بالإنترنيت فائق السرعة داخل المغرب، رابطا هذا الأمر برغبة الشركة في ضمان مستويات عالية من الخدمات مرتفعة الجودة في مجال المكالمات الهاتفية وخدمات نقل البيانات والإنترنيت فائق السرعة النقال والثابت. ووصل عدد زبناء اتصالات المغرب نهاية العام 2015 إلى 51 مليون اشتراك في 10 بلدان إفريقية، من ضمنها المغرب، وبلغت النتيجة الصافية للمجموعة 5.59 مليار درهم. وقال أحيزون: "لقد اختتمت مجموعة "اتصالات المغرب" النتائج المالية لسنة 2015 بحصيلة تفوق الأهداف المسطرة؛ مما يوضح التوجه الجديد للنمو داخلها"، مضيفا: "الاستثمارات المهمة في الإنترنيت فائق السرعة بنوعيه النقال والثابت يقوي الريادة المغربية".